"التقدم" يهاجم الأحزاب لتركيزهم على "القاسم الانتخابي واختيار المرشحين"

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

07 أبريل 2021 - 07:00
الخط :

هاجم حزب التقدم والاشتراكية الأحزاب السياسية ولاسيما حزب العدالة والتنمية، بطريقة غير مباشرة، بسبب تركيز كل الهيئات الحزبية والنخب السياسية على مناقشة بعض المقتضيات القانونية التي ستنظم العملية الانتخابية التي سيقبل عليها المغرب العام الجاري.
وانتقد حزب التقدم والاشتراكية تركيز الأحزاب على مناقشة "القوانين الانتخابية، ومسار اختيار المرشحات والمرشحين للانتخابات المقبلة"، في ٌشارة إلى طعن البيجيدي في تعديل القاسم الانتخابي الذي تم اقراره بالبرلمان باأغلبية لصالح احتساب القاسم الانتخابي على أساس عدد المستجلين في الانتخابات المقبلة بدل احتسابه على أساس الأصوات الصحيحة، وعقده مؤخرا لدوة خصصها لمناقشة نقطة فريدة تتعلق بالمصادقة على مسطرة اختيار المرشحين للانتخابات.
وعبر حزب "الكتاب" عن "قلقه إزاء الغياب شبه التام للنقاش العمومي حول البرامج والمشاريع المجتمعية، وحول البدائل والرؤى المستقبلية، وحول مقترحات الحلول لمختلف المعضلات والتحديات التي تواجه بلادنا، على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها".
وشدد ذات الحزب على أن اختزال كل الرهانات الانتخابية في القاسم الانتخابي ومسطرة اختيار المرشحين لوحدها "يُجسد انزياحاً سلبياً عن الغايات الفُضلى من تنظيم أي انتخابات".
ونبه حزب التقدم والاشتراكية على أنه يتعين أن تُشكل الانتخابات التي يقبل عليها المغرب "محطة للتنافس الديموقراطي حول الأفكار والبدائل، ومناسبة جاذبة للمساءلة والمحاسبة الشعبيتين، وفرصة لتوطيد الممارسة الديموقراطية السليمة".
ودع حزب التقدم والاشتراكية، بعد اجتماع مكتبه السياسي أمس، إلى "ملء الساحة الوطنية بالنقاش المسؤول والمُثمر بين مختلف الفاعلين السياسيين والاجتماعيين والجمعويين والأكاديميين، بإسهامٍ وازن لكافة وسائل الإعلام، ولا سيما منها وسائل الإعلام العمومي".

وشدد ذات المصدر على ضرورة تقديم اشارات من مختلف الفاعلين من أجل استعادة منسوب الثقة اللازم، وضمان شروط المشاركة الواسعة، من خلال تركيز الاهتمام، إيجاباً، على العروض السياسية والمقترحات البرنامجية، بما يُــعيد الاعتبار للفعل الحزبي النبيل والجاد، ويُقوي اهتمام الرأي العام بالاستحقاقات الانتخابية، ويُضفي المصداقية على المؤسسات المنتخبة.

آخر الأخبار