الإنتاجات الأكثر انتقادا تحطم أرقاما قياسية

ككل شهر رمضان تسارع القنوات الوطنية على تقديم باقة متنوعة من الانتاجات الفنية، تحاول من خلالها تقديم أفضل الأعمال للمشاهدين المغاربة خلال الشهر الفضيل.

آخر الأرقام الصادرة عن مؤسسة "ماروك ميتري" الخاصة بقياس نسب المشاهدات، أكدت أن البرامج الأكثر انتقادا من طرف المغاربة، هي الأكثر مشاهدة، على رأسها برنامج الكاميرا خفية "مشيتي فيها"، الذي استطاعت إحدى حلقاته أن تحصد أزيد من 10 ملايين مشاهدة، متبوعا بسيتكوم "كلنا مغاربة" بنسبة فاقت 8 ملايين مشاهدة.

ونالت الانتاجات الدرامية حصتها من المشاهدات، حيث تربع مسلسل "بنات العساس" على عرش البرامج الأكثر متابعة على القناة الأولى، بأزيد من 7 ملايين، يليه الجزء الثاني من مسلسل "الماضي لا يموت"، ثم "الصلا والسلام".

وأكد التقرير أن نسبة مشاهدة المغاربة للشاشة الصغيرة خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان ارتفع، حيث قضى المشاهد قرابة 5 ساعات أمام التلفاز، في الوقت الذي كانت لا تتجاوز مدة مشاهدتهم 3 ساعات.

في سياق متصل، فسر الناقد الفني أحمد السيجلماسي المشاهدات العالية التي تحصدها الانتاجات الرمضانية بالرغم من انتقادها، بكون مستوى فئة عريضة من المشاهدين متدنيا، بالإضافة إلى أن أغلب الانتاجات التي تحصد ملايين المشاهدات تبث خلال فترة الإفطار.

وأوضح المتحدث ذاته لـ"الجريدة24"، أن الجمهور اعتاد على متابعة مسلسلات وسيتكومات رمضانية رديئة، تفتقد للحس الإبداعي والفني، معتبرا أن المشاهدات التي تستقطبها هذه الانتاجات تؤكد ضعف مستوى المشاهد المغربي.

يشار إلى أن الانتاجات الرمضانية واجهت العديد من الانتقادات منذ بداية السباق الرمضاني، حيث اعتبرها العديد من النشطاء أنها رديئة ولا ترقى لذوق وتطلعات المغاربة.