أقوى دولة في المريخ..شرطة الجزائر تضبط الأمن خلال توريد الشعب الزيت والحليب

غصت مواقع التواصل بالمقاطع التي توثق لطوابير طويلة يؤثثها المواطن الجزائري للحصول على الزيت و "شكارة حليب"، مما جعل الحديث داخل هذا البلد على أشده، بسبب عدم قدرة الدولة و المنتجين المعتمدين من توفير مادة حيوية للجزائري البسيط، و زاد الأمر من غضب الشارع الذي احتج بعنف أكثر من مرة على نقص هذه المادة في السوق الداخلية، و لم تكد تنسى أزمة الحليب حتى شوهد جموع المواطنين من جديد يتجمهرون أمام مراكز توزيع الدقيق من أجل الحصول على مادة "السميد" التي ارتفع سعرها فجأة و قلت داخل مراكز التوزيع و نقاط البيع...
هذه الطوابير الطويلة بدأت تثير قلق المواطن الذي أصبح يرى في نقص تلك المواد خطرا يهدد معيشته اليومية، و خلال تغطية تلفزية من قناة النهار للأسواق، اتضح أن المواطن يعاني من غلاء أسعار عدة منتوجات كانت إلى الأمس القريب في متناوله، مثل السمك و الفواكه (الموز) و الحليب و السميد، مما عجل بالمسائلة السياسية للنظام الحالي الذي أصبح المواطن في عهد منشغل بالوضع المعيشي أكثر منه بالوضع السياسي للبلاد.
لم تتوقف معاناة المواطن الجزائري هنا، فخلال الشهور القليلة الماضية، اهتزت البلاد على وقع حوادث اقتصادية غريبة مست مرة أخرى المواطن الجزائري مباشرة، و أثرت كثيرا على الوضع الاقتصادي العام للبلاد، إذ استيقظ الجزائريون ذات صباح على طوابير طويلة أمام شبابيك البريد، و تناقلت الصفحات أن الخزينة الجزائرية لم تضخ السيولة الكافية في الحسابات البريدية، و أصبحت معاشات و أجور شريحة واسعة من المواطنين تحت التهديد، و تناقل المواطنون خبر إفلاس البريد، قبل أن تعاود الدولة الجزائرية ضخ ميزانية من الاحتياطي الإستراتيجي للدولة في حساب البريد المركزي، من أجل إسكات الغاضبين، هنا تسربت أنباء على أن الدولة تعاني بسبب السيولة و بسبب انهيار قيمة الدينار الجزائري بسوق العملات الدولية.