أم 4 ضحايا في معمل النسيج بطنجة تعيش ظروفا نفسية واجتماعية صعبة
فاس: رضا حمد الله
تعيش أم فاسية ل4 عاملات توفي في معمل طنجة الذي أغرقته مياه الأمطار، ظروفا نفسية واجتماعية صعبة بعدما تأزمت حالتها النفسية واضطرارها للعلاج لدى طبيب مختص، موازاة مع تأزم وضعتها نتيجة فقدانها مصدر عيشها وبناتها اللائي كن المعيل الأول لها.
وأفرغت الأم من المنزل الذي كانت تكتريه لعدم أدائه واجب كرائه للمدة التي أعقبت وفاة بناتها غرقا في المعمل أثناء عملهن، ولم تعد تجد مصاريف أكلها وعلاجها بعدما رفض مستشفى عمومي للأمراض النفسية والعقلية، استقبالها وعلاجها مراعاة لظروفها الاجتماعية.
وأعلنت فعاليات وجمعيات حقوقية تضامنها مع الأم مطالبة المسؤولين بالتدخل لتوفير مأوى للأم وتأمين علاجها المجاني مراعاة لوضعيتها وكونها بلا معيل وعاجزة عن تدبر تكاليف العيش والعلاج، فيما زارها حقوقيون تضامنا للوقوف على حقيقة وضعيتها قبل إصدار بيان في الموضوع.
وقالت المصادر إن الأم تعيش "وضعا اجتماعيا وماديا صعبا بعد إفراغها من المنزل الذي كانت تكتريه بطنجة وعودتها للاستقرار مؤقتا عند أحد أقاربها بفاس"، وتعاني من وضع صحي خطير بسبب تداعيات وفاة بناتها على نفسيتها بشكل خطير أفقدها توازنها النفسي.
ونقلت الأم 3 مرات لمستشفى الغساني لمرضها، فيما قالت جمعية إن مستشفى ابن الحسن توقف عن متابعة حالتها النفسية بداعي وجوب توفرها على بطاقة راميد أو تأدية واجب خصص العلاج به، مستغربة ذلك خاصة أن حالتها حالة إنسانية خاصة يجب التعامل معها بالمرونة اللازمة.
وكانت بنات هذه الأم المكلومة، الأربع من بين 28 ضحية غرقوا في معمل النسيج بطنجة، إذ راسلت عوائلهم الحكومة مطالبين بتدخلها لدعمها ماديا ومعنويا وانتشالها من الأوضاع التي تعيشها لأكثر من شهرين مرا على الحادث الأليم، بعد رحيل فلذات كبدها.
