تخوفا من الجدل.. إسبانيا تبرر استشفاء إبراهيم غالي على أراضيها بـ"أسباب إنسانية"

هشام رماح

حاولت وزارة الخارجية الإسبانية تبرير استقبال الجارة الشمالية لإبراهيم غالي، 73 سنة، زعيم انفصاليي ما يعرف بـ"جبهة بوليساريو" المتهم سابقا من لدن القضاء الإسباني بتهم تتعلق بارتكاب إبادة جماعية وجرائم إنسانية أخرى، قبل أن يجري طي الملف.

وفيما انكشف تورط الجزائر في محاولة إخفاء هوية إبراهيم غالي، مخافة إثارة الجدل من جديد في إسبانيا بعدما سبق واحتدم بعد إقفال التحقيق الذي بوشر ضده إزاء التهم التي وُجِّهت إليه، خرجت وزارة الخارجية الإسبانية لتبرر موقفها مشيرة إلى أن قبول إبراهيم غالي للاستشفاء في مدينة "لوكَرونيو" لأسباب "إنسانية بحتة".

وانفضحت الجزائر و"بوليساريو" بعد اقترافهما لمحاولة التمويه المشوبة بالغباء بعدما جرى تمكين زعيم الجبهة الانفصالية من هوية مزيفة لمواطن جزائري تحت اسم "محمد بن بطوش"، من أجل صد أي محاولة لإعادة إحياء التحقيق الذي توقف على حين غرة.

ونقلت وكالة "أسوشييتد بريس" عن وزارة الخارجية الإسبانية إعلانها أن إبراهيم غالي قد أُحضِر إلى إسبانيا لتلقي العلاج الطبي.، وقد أفاد مسؤول بوزارة الخارجية الإسبانية طلب عدم كشف اسمه، بأن إبراهيم غالي نُقل إلى إسبانيا "لأسباب إنسانية صِرفة"، دون أن يقدم المسؤول تفاصيل أوفى حول الطبيعة الإنسانية لهذه الخطوة.

وكان إبراهيم غالي محط تحقيق باشرته المحكمة الوطنية الإسبانية في عام 2008 ثم مرة أخرى في عام 2016 حول شبهة تورطه في ارتكاب إبادة جماعية وجرائم أخرى، قبل أن يُغلق التحقيق الإسباني فجأة ويتم محو المتابعة في حقه كما أفاد متحدث من السلطات الأمنية الإسبانية لوكالة "أسوشييتد بريس".