مهنيو الفنون الدرامية يحذرون من المس بحرية التعبير في الأعمال الفنية
حذرت النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، من المس بحرية التعبير في الأعمال الفنية، معتبرة أن تناول الأعمال الفنية للعيوب الاجتماعية هي مسألة تعاقدية.
وتغاعلت النقابة مع الشكايات التي رفعت ضد مجموعة من الانتاجات الرمضانية، مؤكدة أن “طبائع الشخصيات السلبية لا تعني بالضرورة أنها تعميمية أو عاكسة للجميع، بل ترتبط فقط بالشخصية الدرامية المتخيلة من قبل المبدع، والتي لها ما يشبهها في المجتمع على وجه التخصيص لا على وجه الإطلاق والتعميم”.
وأشارت النقابة أن انتقاد الأعمال الفنية من طرف الجمهور والنقاد هو حق مكفول ومشروع، بل مطلوب استثماره لتنمية وتطوير إنتاجنا الوطني والرقي به ، معربة عن أسفها الشديد لبروز مثل هذه المحاولات غير المفهومة للتحريض ضد حرية الإبداع، بمبررات واهية، وبعيدة كل البعد عن مفاهيم ومعايير النقد الفني.
وكشفت النقابة أن رهان الحق في التعبير مرهون أساسا بحرية التعبير والإبداع والرأي، كما ينص على ذلك الدستور المغربي، وأن مجال الحريات، الذي تسعى إلى توسيعه كل القوى الحية داخل المجتمع المغربي، كان وسيبقى أحدى الركائز الأساسية للمشروع المجتمعي الحداثي والديمقراطي الذي يسعى إليه بلدنا.
ولم تسلم العديد من الانتاجات الرمضانية من الانتقادات، التي وصلت إلى حد تقديم شكايات لـ"الهاكا" وللقضاء من أجل إيقاف بثها، الأمر الذي أثار استغراب أهل الفن عامة.
