مرة أخرى، احتشد العشرات من المغاربة المقيمين باسبانيا في وقفة لمطالبة السلطات الأمنية والقضائية باعتقال ابراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، وتقديمه للعدالة، على خلفية الجرائم التي ارتكبها في حق المغاربة والاسبان.
واحتشد في هذه الوقفة أمام مقر مندوبية الحكومة الاسبانية وقصر العدالة بمدينة تاراغونا، أمس، المغاربة المقيمين بكل من تاراغونا، وبرشلونة وليريدا، للضغط على السلطات الاسبانية من أجل انهاء التلكؤ في محاكمة ابراهيم غالي، الذي دخل التراب الاسباني بوثائق جزائرية مزورة تحمل اسم محمد بن بطوش، بدل اسمه الحقيقي.
ورفع المحتجون العلم المغربي ولافتات كلها تطالب القضاء الاسباني باعتقال غالي، وتنبه إلى أن الحكومة الاسبانية إذا كانت فعلا دولة الحق والقانون فإنها مطالبة باثبات ذلك باعتقال غالي وتقديمه إلى المحاكمة بعدما صدرت في حقه مذكرة بحث واعتقال منذ العام 2013، على خلفية ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، أبرزها اغتصابه لعدد من الصحراويين والاسبانيات وقتل ووأد مغاربة أحياء وتعذيب آخرين ومنه التعذيب المفضي للموت.
وحذر المحتجون كما عدد من الفاعلين المدنيين الاسبان والمغاربة من التغاضي عن اعتقال غالي بمبررات انسانية كونه يخضع للعلاج بإحدى المستشفيات الاسبانية على نفقة النظام العسكري الجزائري.
وكان عدد من ضحايا زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية قدموا شكايات إلى القضاء الاسباني قبل مدة لمحاكمة غالي على جرائمه، وتم تجديد هذه الشكايات بمناسبة كشف دخول ابراهيم غالي إلى التراب الاسباني من أجل تلقي العلاج.
