تأخر تسليم شواهد الإجازة يثير امتعاض طلبة إحدى كليات جامعة الحسن الثاني بالبيضاء

تسود حالة من الاحتقان لدى عدد من طلبة كلية العلوم القانونية والإقتصادية والاجتماعية عين الشق (طريق الجديدة)، التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، بعد تأخر في تسليم شواهدهم الخاصة بالإجازة.

وتوصلت الجريدة 24 بمجموعات من التصريحات لبعض المجازين وطلبة الكلية المذكورة، تفيد بأن التسيير “المتخبط” للإدارة لم يتغير، والأخطاء التي تقع منذ سنوات الخاصة بتأخير الإعلان عن نتائج الامتحانات ووجود أخطاء في الشواهد المدرسية المسلمة لا تزال تتكرر، وغياب التواصل الفعال بين المسؤولين عن مصلحة الطلاب، وهذه الفئة الأخيرة.

وفي هذا الإطار، أبرز حسام، المجاز في شعبة القانون الخاص، أنه ذهب الأسبوع الماضي لاستلام شهادة الإجازة الخاصة به، لكنه تفاجأ بعدم وجودها بالرغم من أن كلية “طريق الجديدة” تعتبر متأخرة في هذه العملية عن نظرائها، وتم تبليغه من طرف المسؤولة عن هذا الأمر بأن عليه العودة بعد ثلاثة أسابيع لمعرفة إن كانت متوفرة، وفي حالة عدم وجودها عند القدوم مرة أخرى، وجب عليه التقدم بطلب (ريكلماسيو) للإدارة من أجل البحث في مسألته.

وأبدى المتحدث ذاته استغرابه من تكرر نفس المشاكل التي عاشها كطالب في الكلية المذكورة، مشيرا إلى أن توفير خدمة بسيطة على موقع المؤسسة تظهر توفر الشهادة من عدمها كان كفيلا بتجنبه هذه المعاناة، باضطراره للتغيب عن العمل وانتظاره لساعات أمام أحد شبابيك الإدارة لاستلام هذه الوثيقة.

وأبرز يوسف، طالب شعبة الاقتصاد أنه وجد خطأ في مكان الازدياد بالشهادة المدرسية المسلمة له، والتي طالب بها خلال الأسبوع الماضي، لكنه لما حصل عليها اليوم وسأل عن كيفية حل هذه الإشكالية، طلب منه التقدم بنسختين لبطاقتيه الوطنية والطالب والتقدم بطلب وانتظار إصلاح المشكل، معبرا عن تعجبه من حاجته لأكثر من أسبوعين مقابل الحصول على هذه الوثيقة.

وتداول عدد من الطلبة صورا لنتائجهم تظهر غيابهم في أحد المواد الذين اجتازوها في الكلية المذكورة حضوريا، مشيرين لانتظارهم إصلاح المشكل في أسرع وقت، وإيجاد آليات تمكن من عدم تكرار هذه الأخطاء.

وشدد طلبة آخرين على ضرورة عمل إدارة الكلية على تحيين آلياتها و الإسراع في التحول الرقمي، والرفع من عدد العنصر البشري وتأهيله خدمة للمرتفقين بهذه المؤسسة العمومية، وإحداث إصلاح حقيقي ينهي إشكاليات الحاضرة المطروحة والمتكررة.