الصاروخ الصيني التائه يسقط اليوم السبت بالسودان

شكلت ولاية سودانية، السبت 8 مايو 2021، خلية طوارئ لمواجهة احتمال سقوط الصاروخ الصيني الذي خرج عن مساره منذ أيام، والذي يترقب العالم منذ ذلك الحين مساره، مع مخاوف من سقوطه على مناطق مأهولة بالسكان.

حكومة الولاية الشمالية المجاورة لمصر، قالت إنها تلقت معلومات من الحكومة الانتقالية باحتمال سقوط الصاروخ الصيني شمال السودان اليوم السبت، بحسب ما ذكره موقع "تاق برس" السوداني.

الحكومة المحلية أضافت أنه "استناداً إلى تلك المعلومات، شرعت حكومة الولاية الشمالية في اجتماعات عاجلة لوضع الترتيبات اللازمة بشأن الصاروخ، وتلافياً لأي آثار قد تحدث جراء سقوطه بإحدى مناطق الولاية".

على إثر ذلك، كوّنت الحكومة لجنة لإدارة الأزمة، من وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بالولاية، والقوات النظامية، ووزارة المالية، ولجان المقاومة والحرية والتغيير والأجهزة الإعلامية وممثل منظمات المجتمع المدني بالولاية.

كذلك ستبقى الغرفة المعنية بإدارة الأزمة في حالة انعقاد دائم، وبحسب الحكومة فإنها ستُسخّر كافة الإمكانات لإدارة الأزمة حال وقوعها.

كانت السلطات الصينية قد أطلقت في 29 أبريل/نيسان الماضي، صاروخ "لونغ مارش- 5" إلى الفضاء، بهدف استخدامه في إطلاق قمر الاتصالات "شيجيان-18″، في يونيو/حزيران المقبل، وفق وكالة أنباء "شينخوا" الصينية الرسمية.

لكن في اليوم التالي قال موقع "سبيس نيوز" المعني بأخبار الفضاء، إن "المراقبة الأرضية للجسم الأساسي للصاروخ تشير إلى أنه ليس تحت السيطرة"، مضيفاً أنه يتجه "ببطء غير متوقع" إلى الأرض.

أثار تحرك الصاروخ حول الأرض قلقاً من مخاطر سقوطه، وأعلنت الولايات المتحدة أنها لا تستبعد أن يسقط جسم الصاروخ في منطقة مأهولة، قائلة إنها تتابع الوضع عن كثب.

وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، قال خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس الماضي إنه "وفقا لآخر التقديرات التي رأيتها، فمن المتوقّع حصول ذلك في الثامن أو التاسع من مايو/أيار"، وأضاف: "نأمل أن يسقط في مكان لا يؤذي فيه أحداً، في المحيط أو في مكان ما من هذا القبيل، نأمل في ذلك".

كذلك قالت مؤسسة الفضاء الجوي الأمريكي -وهي مركز للأبحاث والتطوير يركز على الفضاء- إن من المتوقع أن تدخل بقايا أكبر صاروخ صيني الغلاف الجوي في وقت متأخر من مساء اليوم السبت أو صباح الأحد.

أما الصين التي خرجت عن صمتها أمس الجمعة فقالت عبر وانغ ون بين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إن "معظم حطام الصاروخ سيحترق عند دخول الغلاف الجوي، ومن المستبعد بشدة أن يسبب أي ضرر".

كان جوناثان ماكدويل عالم الفيزياء الفلكية قد قال في تصريح لوكالة رويترز، إن هناك احتمالاً بسقوط أجزاء من الصاروخ في منطقة سكنية، مثلما حدث في مايو/أيار 2020، عندما سقطت أجزاء من الصاروخ (لونج مارش 5 بي) الأول على ساحل العاج، ما ألحق أضراراً ببعض المباني، وإن لم ترد أنباء عن إصابات بشرية.

ويتقلص ارتفاع جسم الصاروخ منذ الأسبوع الماضي، لكن سرعة الانخفاض لا يمكن تحديدها بسبب متغيرات في الغلاف الجوي لا يمكن التنبؤ بها، وهذا الجزء من أكبر قطع الحطام الفضائي التي تعود عبر الغلاف الجوي إلى الأرض، حيث يزن 18 طناً.