تسليم جثمان قاصر توفي بإسبانيا إلى عائلته بإفران

فاس: رضا حمد الله
باشرت عائلة قاصر من إقليم إفران، إجراءات نقل جثمانه من الجارة إسبانيا حيث توفي في ظروف غامضة بمركز لإيواء المهاجرين القاصرين، إلى مسقط رأسه بمدينة أزرو لدفنه بها، بعدما بث القضاء الإسباني في الأسباب الكامنة وراء وفاته التي أثارت ردود فعل غاضبة.
وطلبت العائلة من الديبلوماسية المغربية وفعاليات مهاجرة، مساعدتها في استكمال كل الإجراءات القانونية لنقل جثمانه الموجود في مستودع الأموات ببلباو حيث أودعت منذ أكثر من أسبوعين لإخضاعها إلى التشريح الطبي بناء على أوامر بذلك لرفع اللبس والغموض المرافق للوفاة.
وأنجزت أطباء تقريرا مكنوا محكمة الجنايات ببلباو بنسخة منه بنت على إثرها قرارها، مؤكدة على ضوء ذلك أن الوفاة ناتجة عن انتحار الهالك، مزكية بذلك ما أكدته إدارة مؤسسة إيواء القاصرين المهاجرين بقرية بسان سيباتيان بإقليم الباسك على الحدود بين إسبانيا وفرنسا.
وأثارت وفاة الهالك الذي قضى أربع سنوات بالمركز منذ إيقافه من طرف السلطات، ردود فعل غاضبة مشككة في رواية إدارته، خاصة أن الهالك ظهرت عليه جروح وكسور في الأنف والكتف عجلتها تشكك في فرضية انتحاره، متسائلة عن مصدر تلك الكسور والجروح.
والضحية من مواليد 2002 بمدينة أزرو، كان هاجر بشكل غير نظامي إلى الديار الإسبانية قبل ضبطه من طرف السلطات الإسبانية التي أودعته بالمركز قبل توصل عائلته بخبر وفاته قبل أيام قليلة من بلوغه سن الرشد، مما خلف حسرة كبيرة في صفوف العائلة وغضبا لفعاليات.