تطورات محاكمة المتابعين في ملف اختلالات تدبير مهرجان فاس للموسيقى العريقة

 فاس: رضا حمد الله

واصلت غرفة الجنايات الابتدائية لجرائم الأموال بفاس، زوال اليوم، البث في ملف اختلالات مالية وإدارية عرفتها مؤسسة روح فاس المكلفة بتنظيم مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، بعد تأجيل ذلك في 3 جلسات سابقة لاستدعاء المتهمين والشهود المتخلفين عن الحضور.

وتغيب متهمون عن الجلسة ما اضطر هيئة الحكم لتأجيلها من جديد لإعادة استدعائهم بعدما تعذر تجهيز الملف المتابع فيه 8 أشخاص بينهم 3 مسؤولين سابقين وحاليين بالمؤسسة والمهرجان ومسؤول سابق في المجلس الجهوي للسياحة بفاس وممونين بعضهم أمهل لإعداد الدفاع.

ويتابع المتهمون في حالة سراح مقابل كفالات متفاوتة، أكبرها 60 مليون سنتيم لمدير المهرجان عبد الرفيع زويتن المسؤول السابق بالمكتب الوطني للسياحة وإدريس فصيح رئيس سابق للمجلس الجهوي للسياحة، مقابل 50 مليون سنتيم لفوزي الصقلي المدير السابق للمهرجان.

وتفاوتت باقي الكفالات بين باقي المتهمين، ومنهم كاتب عام للمهرجان ومدير سابق لمهرجان إفران الدولي المسرح مقابل 10 ملايين سنتيم، فيما تراوحت باقي الكفالات بين 7 آلاف درهم و5 ملايين سنتيم، أداها المتهمون في صندوق المحكمة لتمتيعهم بالسراح المؤقت.

ويتابع المتهمون لأجل اختلاس وتبديد أموال عامة والتزوير في محررات عرفية وأخذ منفعة من مشروع يتولى إدارته، بعدما سبق لابتدائية فاس ان أحالت الملف على قاضي التحقيق المكلف بالجرائم المالية للاختصاص، بناء على شكاية تقدم بها 3 أعضاء بالمؤسسة.

وبات المهرجان في مهب الريح إثر الخلاف المستفحل بين جمعية فاس سايس ومؤسسة روح فاس التي خلقت من رحمها، حول من له الأحقية والصفة القانونية لتنظيم الدورة المقبلة، ما تسبب أيضا في شرخ في الجمعية بعد استقالة مجموعة من أعضائها المسؤولين، قبل تراجعهم عن ذلك.