مراقبون: المساعدات الإنسانية للمغرب تعكس تضمانه المتواصل مع فلسطين

الكاتب : الجريدة24

17 مايو 2021 - 09:45
الخط :

أكد المحلل السياسي الكندي من أصل مغربي، هشام معتضد، أن إرسال مساعدات إنسانية عاجلة للفلسطينيين، بناء على تعليمات سامية من الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، يعكس التضامن الصادق والمتواصل للمغرب مع الشعب الفلسطيني.

وأوضح  معتضد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المبادرة الملكية تعكس كذلك الالتزام الثابت للمغرب وتضامنه الأخوي الدائم مع الشعب الفلسطيني في الدفاع عن قضيته العادلة والنبيلة.

وأضاف الخبير أن إرسال هذه المساعدات، التي تكتسي دلالة رمزية قوية، ي ذك ر المجتمع الدولي بمسؤولية الحفاظ على هوية القدس الشريف وضرورة الإسراع في البحث عن حل سلمي للصراع القائم.

وأشار السيد معتضد إلى أن المملكة جددت رفضها القاطع لجميع الانتهاكات والإجراءات الأحادية الجانب التي تمس بالوضع القانوني للقدس الشريف، وبالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وأضاف أن المغرب يضع القضية الفلسطينية في صدارة انشغالاته، ويعمل بشكل ملموس لدعم الفلسطينيين، لاسيما من خلال الجهود الدؤوبة لوكالة بيت مال القدس الشريف.

وأكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، زهر الدين طيبي، أن قرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للشعب الفلسطيني يأتي في إطار دعم المملكة الثابت للقضية الفلسطينية العادلة.

وقال زهر الدين طيبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه "من دون شك، القرار الملكي بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للشعب الفلسطيني يأتي في إطار دعم المملكة المتواصل للقضية الفلسطينية العادلة، وتضامن الشعب المغربي الدائم مع الشعب الفلسطيني الشقيق".

وتابع أنه "طبعا هذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها المغرب مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق"، مذكرا بأن المملكة سبق وأقامت مستشفيات ميدانية لتقديم خدمات للجرحى والمصابين جراء القصف الإسرائيلي.

وسجل بأن "الأمر بالنسبة للمملكة اليوم، من خلال المبادرة الملكية، يتعلق بتضامن فعال وعملي وملموس وعاجل من خلال إرسال مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني، وليس مجرد شعارات وتصريحات".

ونوه بأنه "لابد من التأكيد هنا على أن القرارات والمبادرات التضامنية لجلالة الملك، الذي هو رئيس لجنة القدس، تؤكد بشكل لا لبس فيه أن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال ضمن أولويات السياسة الخارجية للمملكة، وأن المغرب، ملكا وحكومة وشعبا، لن يتخلى عن فلسطين أبدا".

وذكر بأن المملكة المغربية كانت قد أدانت بأشد العبارات أعمال العنف المرتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي لا يؤدي استمرارها سوى إلى تعميق الهوة، و تأجيج الأحقاد وإبعاد فرص السلام أكثر في المنطقة.

وأضاف أن المملكة المغربية تؤكد مرة أخرى ، وبشكل واضح ، تمسكها بتحقيق حل دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، من خلال إقامة دولة فلسطينية داخل حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار إلى أنه "بعيدا عن لغة المزايدات فإن المغرب، سواء من خلال المساعدات الإنسانية السابقة أو الحالية لفائدة السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع عزة، يعد الأكثر دعما للشعب الفلسطيني ماديا ومعنويا، من خلال وكالة بيت مال القدس".

وخلص إلى أنه "على المستوى السياسي، لابد من التأكيد بأن المغرب، الذي يتمتع بمصداقية كبيرة لدى مختلف الأطراف، عمل ويعمل دائما من أجل إحياء عملية السلام والتعايش ونبذ خطابات العنف والكراهية".

آخر الأخبار