انعكست جائحة كورونا على الحركة السياحية بمدينة مراكش، سلبا، حيث تضررت بشكل كبير لأزيد من سنة، بسبب الأزمة الصحية التي عجلت بإغلاق الحدود ومنع السياح من زيارة عاصمة النخيل، ما تسبب في أزمة غير مسبوقة لأصحاب الفنادق والمنتجعات بالمدينة.
سميرة أيت المقدم صاحبة إحدى دور الضيافة بالمدينة الحمراء، تحدثت لـ"الجريدة24" عن المشاكل التي عاشتها وباقي العاملين بـ"الرياض" طيلة فترة الجائحة، مشيرة إلى أنها تكبدت خسائر مادية كبيرة جراء الإغلاق الاضطراري الذي فرضته السلطات، وأن الدعم الذي توصلت به اقتصر فقط على دعم الضمان الاجتماعي.
وأكدت المتحدثة ذاتها، أن السياحة بعاصمة النخيل تضررت كثيرا، وأن توافد السياح على دور الضيافة والفنادق تراجع بشكل كبيرا، مضيفة أن " رياض رومونس" الذي تملكه اعتاد على استقبال سياح من عدة دول أجنبية في الأيام العادية، عكس فترة الجائحة الأشهر الأخيرة.
وأبرزت سميرة أيت المقدم، أنها وضعت استراتيجية محكمة، للتغلب على الأزمة، من خلال تقديم عروض محفزة في متناول الجميع على غرار تخفيض أسعار المبيت، وتوفير النقل السياحي للزبناء ومع تخصيص مرشد سياحي لهم، مضيفة أن الغاية من هذه العروض هي تشجيع السياح على زيارة مراكش مثل السابق.
وتشير الإحصائيات إلى أن عدد السياح السياح الوافدين على المغرب، انخفض بنسبة 45 بالمئة خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2020، مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2019 فيما تراجعت ليالي المبيت بـ42 بالمئة، وانخفضت عائدات القطاع بنحو 15 بالمئة.
ورغم تخفيف قيود السفر التي فرضتها السلطات، ورفع الإغلاق جزئيا عن مدنها، إلا أن حال السياحة بمراكش لم يتغير، إذ لا زالت حركة السياحة ضعيفة عكس السنوات الماضية.