ترشيح الجلابة الوزانية كتراث مادي يعيد الأمل لقلوب الوزانيين

الكاتب : الجريدة24

17 مايو 2021 - 03:00
الخط :

أمينة المستاري

أطلقت وزارة الثقافة دراسة حول الجلابة الوزانية، وذلك في أفق ترشيحها للتصنيف العالمي لليونيسكو كتراث لامادي. الخبر أثار موجة من الأمل في نفوس الوزانيين وساكنة دار الضمانة، فهي فرصة من شأنها أن تعرف بالمنتوج التقليدي عالميا، مما جعل فاعلين جمعويين وحقوقيين يرفعون شعارات تطالب بالتكاثف للترافع من أجل أن تحظى الجلابة بهذه الفرصة لانتشال المدينة من الإهمال والنسيان والخروج من قوقعة فرضت عليها.

ويأمل أبناء وزان أن تتدخل كل الجهات المعنية بالمدينة من أجل الترافع عن المشروع والالتفاف حول تراث المدينة، وإحداث لجنة للمتابعة.

وتشتهر المدينة القديمة بوزان ببيع وحياكة الجلابة الوزانية، حتى أطلق على أحد أركانها "سوق الحايك"، حيث تباع الأقمشة "الخرقة" المتميزة عن باقي أنواع الجلاليب المغربية ب"الزواقة"...لكنها ورغم ذلك تعاني من تحديات تقف عائقا أما ترويجها بشكل كبير محليا ودوليا.

وتمر الجلابة الوزانية من مراحل مهمة من شراء الصوف أو "الكزة" من الفلاح بسوق الغزل، إلى غسله وتبطينه أو "التقرشيل"، ثم مرحلة "الطليق" لتنتهي على شكل "سجلة"، حتى تصبح على شكل خيط يتم به حياكة جلاليب تطورت من الخرقة الرطبة أو "الحبة".

ويستعمل الحرفيون آلات تقليدية داخل دكاكين صغيرة، غير بعيد عن ضريح مولاي عبد الله الشريف، حيث يتم حياكة الخيوط داخلها قبل بيعها ل"المعلم" لخياطتها وتحويلها إلى لباس تقليدي، قبل عرضها للبيع.

وما تزال بالملاح محلات عرفت منذ عقود ببيع أصناف من الجلاليب ومعاطف صوفية، و ذاع صيتها بالمدينة وخارجها، وكانت تستعين بخدمات النساء اللواتي كن يغزلن الصوف ويقمن بخياطة بعض القطع، فيما يحاول الصانع التقليدي "المعلم" تطوير منتوجه من خلال مواكبة الموضة بخياطة معاطف رجالية مثلا قد يصل ثمنها ألف درهم، في محاولة مستميتة للحفاظ على تراث المدينة.

آخر الأخبار