الحسيني: قرار الملك بتعجيل مساعدة الشعب الفلسطيني والقيام بجهود دبلوماسية لإنهاء العدوان دليل على موقف المملكة الثابت

كعادة المغرب في التفاعل مع القضية الفلسطينية، أعطى جلالة الملك محمد السادس تعليماته بتقديم المساعدات اللازمة، والقيام بالتحركات الدبلوماسية من أجل إيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية وغيرهما من المناطق، وهو ما لقي ترحيب من السلطة والشعب الفلسطيني، وتجاوبا وترحيبا من طرف المنتظم الدولي، بسبب المكانة والدور الريادي للمملكة في حلحلة مجموعات من الصراعات والأزمات الإقليمية والعالمية.

وقال تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، في تصريح للجريدة 24، إن قرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للشعب الفلسطيني يأتي في إطار دعم المملكة الثابت للقضية الفلسطينية العادلة.

وأكد الحسيني، أن هذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها المغرب تحت قيادة جلالة الملك مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني، مذكرا بأن المملكة سبق وأقامت مستشفيات ميدانية لتقديم خدمات للجرحى والمصابين جراء القصف الإسرائيلي.

وأضاف أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن جلالة الملك، الذي هو رئيس لجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، وباعتباره أمير المؤمنين له كل صلاحيات التي تجعله يقود عدة مبادرات لحماية وقطع كل الممارسات التي تمس الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وأضاف المتحدث ذاته، أن المغرب يعتبر أكبر مساهم في صندوق بيت مال القدس من خلال القيام بأعمال خيرية وإنمائية لدعم المقدسيين مبرزا بأن “المغرب يلعب دورا كبيرا في الدفاع عن القضية إلى جانب عدد من الدول للسعي لإقامة دولة فلسطينية داخل حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وبخصوص إمكانية المملكة أن تكون الوسيط المنتظر من طرف العالم لإنهاء العدوان وإحياء عملية السلام، أبرز الحسيني أن المفاوضات مع الإسرائيليين انطلقت أساسا منذ عهد الملك الراحل الحسن الثاني، الذي كان يعمل على إرساء جسور الحوار بين الطرفين من أجل إحلال السلام بالمنطقة من خلال المحدثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل شيمون بيريز.

وشدد أستاذ العلاقات الدولية، على أن الجهود التي تبدلها المملكة والمجتمع الدولي لن تقود إلى حل نهائي لهذه القضية ما دام هناك معايير غير متوازنة محددة من قبل أطراف بعينها، والتي تبرز فيها المحاباة لفئة على حساب أخرى، في إطار الأجندة الدولية المؤطرة لهذا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، قام بإعطاء تعليماته السامية لإرسال مساعدات إنسانية طارئة لصالح السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة تتكون من 40 طنا من المواد الغذائية الأساسية وأدوية الطوارئ والبطانيات، حيث سيتم نقل المساعدات الإنسانية، على متن طائرات القوات المسلحة الملكية.