"قومجية" العدل والإحسان تغضب لغزة دون سبتة المحتلة

"جمعة الغضب نصرة لفلسطين الأبية ولغزة الصامدة" هكذا عنونت الذراع القومجي لجماعة العدل والإحسان بيانها الداعي للاحتجاج عقب صلاة الجمعة غدا الجمعة بربوع مساجد المملكة، دون أن تنتبه ان مدينتين مغربيتين محتليتين هما سبتة ومليلية أولى بالدعوة لهذه المناصرة.
لقد كشفت الأحداث الأخيرة التي عرفتها مدينة سبتة المحتلة والصور التي تم تناقلها للشرطة والجنود الاسبان وهم يمطرون المغاربة بالرصاص الحي، حقيقة ومعدن العديد من الهيئات والمنظمات غير الشرعية التي نتقاسم معها نفس الهواء.
سكتت الجماعة ولم نسمع لها خبر عن الانتهاكات الجسمية الي اقترفتها الشرطة الاسبانية في حق المئات من المغاربة الذين كل ذنبهم أنهم حلوا بأرض هي أرضهم سلبت منه في الغابر من الأزمان.
ما يحدث في مليلية لا يهم هؤلاء القومجيين الذين يوجدون بيننا، وأصبحت فلسطين هي الأصل التجاري للمزايدات القومجية بالمغرب.
حيث فضح زعيمهم و"تاجر الجملة" في القضايا القومجية خالد السفياني في الندوة الصحفية التي عقدها صباح اليوم الخميس بالرباط، هؤلاء عندما افشي سرا بكون بقايا القومجيين العرب ينتظرون المسيرة التي تمت الدعوة إليها نهاية الأسبوع الجاري بالرباط.
في ذات الندوة لم يكلف هؤلاء نفسهم حتى عناء الإشارة لما يتعرض إليه المغاربة من تنكيل وانتهاكات بسبتىة المحتلة.
بحسب عرف هؤلاء الذين غالبيتهم موظفون في القطاع العمومي ويتقاضون أجورهم من دافعي الضرائب المغاربة فلا يحق الغضب الا للأقصى وفلسطين، اما القضايا التي تهم المغاربة والمكائد التي يتعرضون إليها من تحرشات الجارة الجزائر، أو انتهاكات الاسبان في حق المهاجرين المغاربة فلا شان لهم بها.
بحسب القومجيين المغاربة فسبتة ومليلية لا تحتاجان لمن يناصرهما فقط فلسطين هي الأصل التجاري، طالما أنها مصدر رزق العديد من قيادات هؤلاء الذي صاروا يقطنون في الطائرات وفنادق خمسة نجوم التي توفر قيمتها الدول التي جعلت من القضية الفلسطينية أصلا تجاريا.