وزير الدفاع الإسباني السابق يعترف بأن قطع العلاقات مع المغرب يعد انتحارا

هشام رماح
العقلاء في إسبانيا غاضبون مما أقدمت عليه حكومة "بيدرو سانشيز" التي تواطأت ضد المصالح المغربية وانحازت لأعدائها دون أن تعي حجم ما قد تخسره إزاء ذلك.
أحد هؤلاء العقلاء هو ، وزير الدفاع الإسباني الأسبق، الذي تأسف لما أقدمت عليه حكومة الجارة الشمالية للمغرب وكيفية تدبيرها للأزمة مع المغرب، وأقر بحاجة الجارة الشمالية للمملكة كثيرا.
وكانت حكومة إسبانيا أبرمت صفقة مع "بوليساريو" وحاضنتها الجزائر من أجل استقبال إبراهيم غالي زعيم الانفصاليين للعلاج فوق أراضيها، وقد املت في أن يتم الأمر في غفلة من المغرب والعدالة في الجارة الشمالية.
ما أقدمت عليه إسبانيا أثار حفيظة وزير الدفاع الإسباني خلال الفترة بين 2004 و2006، الذي اعترف بأن بلاده محتاجة أيَّما احتياج للمغرب لضمان أمنها وسلامة مواطنيها والدفاع عنهم في مواجهة المد الإرهابي.
وقال "خوسي بونو مارتينيز" المحسوب على الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني ، إنه ومن موقعه السابق وما تلاه يعي أهمية التعاون الأمني الوثيق مع المملكة المغربية، وانعكاسه الإيجابي على البلد الإيبيري.
ووفق وزير الدفاع الذي كان يتحدث بنبرة عتاب لحكومة بلاده عبر قناة "La Sexta" من خلال برنامج " Liarla Pardo"، فإن المغرب جنب إسبانيا الكثير من حمامات الدماء بسبب تعاونه معها.
وقال "خوسي بونو مارتينيز" الذي كان يرأس أيضا جهاز الاستخبارات الإسباني "بفضل المغرب استطاعت إسبانيا اعتقال العديد من الإرهابيين، وهو ما جنبها العديد من العمليات الإرهابية المميتة".
وأضاف المسؤول العسكري الاسبق عبر شاشة "La Sexta" "إن عدم اعتراف إسبانيا بما أقدمت عليه ومن شأن السعي للتوتر في العلاقات مع المغرب أن يعد عملا انتحاريا".