خبير في العلاقات الدولية: إسبانيا أكثر حاجة للمغرب ووجب عليها مراجعة أوراقها

الكاتب : انس شريد

26 مايو 2021 - 10:30
الخط :

مازالت قضية دخول زعيم ميليشيات “البوليساريو” المدعو إبراهيم غالي، بهوية مزورة إلى إسبانيا، تثير تساؤلات الرأي العام الوطني حول الأسباب التي دفعت مدريد للتكتم على ذلك ودفعها بمبررات غير مفهومة، بكون أن هذا الأمر قد يجعل الجارة الشمالية الخاسر الأكبر بحكم أنها أكثر حاجة للمغرب بخصوص مجموعة من الملفات.

وفي هذا الإطار قال محمد بودن، المحلل السياسي والخبير في العلاقات الدولية، في تصريح للجريدة 24، أن قرار إسبانيا باستمرا استضافة زعيم البوليساريو ابراهيم غالي وعدم محاكمته إلى حدود اللحظة، يسيء بشكل جدي للتعاون الثنائي المغربي الإسباني على عدة مستويات سياسيا، اقتصاديا، تجاريا، إنسانيا وأمنيا، مبرزا أن إسبانيا بفعلها غير المبرر بمنطق القانون والتشريعات الجنائية برهنت بشكل فاضح تعمدها الممنهج الإساءة للمملكة.

وأكد بودن، أنه هناك مجموعة من الملفات الشائكة والنائمة بين المغرب وإسبانيا، من بينها الموقف الإسباني المتذبذب فيما يخص ملف الصحراء المغربية، وموضوع سبتة ومليلية، وأيضا المسألة المتعلقة بتحديد الحدود البحرية.

وأضاف المحلل السياسي، أنه يجب تجاوز الأزمات الحاصلة حاليا، بكون أن إسبانيا والمغرب بحاجة إلى بعضهما بالرغم أنه من الناحية الأمنية، فإن إسبانيا أكثر حاجة للمغرب، بكون أن المخاطر والتهديدات كلها ترغب في عبور المتوسط نحو الشمال.

وبخصوص تدخل فرنسا في الأزمة الحالية بين المغرب وإسبانيا ولعب دور الوساطة، أبرز المتحدث ذاته، إن فرنسا لها مكانة مهمة في المجموعة الأوروبية، وتتمتع بعلاقات متميزة مع البلدين، وهي مرشحة أكثر من غيرها بالقيام بدور الوساطة والحفاظ على هذه الشراكة.

وشدد بودن، أن فرنسا ستكون حريصة على الاعتراف بالجهود المغربية في أكثر من ملف خاصة في مجال الشراكة الاقتصادية والتعاون الأمني وفي مسألة الهجرة، ومن هذه المنطلقات فإنها من الممكن أن تقوم بدور الوساطة، و المغرب من الصعب أن يعترض على أخذ فرنسا المبادرة من أجل حلحلة الأزمة.

آخر الأخبار