ليلة تهريب غالي عبر طائرة جزائرية خاصة

الكاتب : انس شريد

01 يونيو 2021 - 10:00
الخط :

سمحت الحكومة الإسبانية، مساء اليوم الثلاثاء، لزعيم جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي بمغادرة البلاد، بعدما أثار استقباله بهوية مزورة، أزمة دبيلوماسية لا زالت في تصاعد مع المغرب.

وغادر إبراهيم غالي المتابع في عدد من القضايا المتعلقة بجرائم الإغتصاب والإرهاب، على متن طائرة جزائرية خاصة من مطار بامبلونا، المتواجد في نافارا شمال إسبانيا، بعدما رفض قاضي التحقيق الإسباني فرض إجراءات احترازية ضده، خاصة من ناحية سحب جواز سفره أو سجنه احتياطيا، واكتفائه بتحديد عنوانه فقط.

وسيتوجه إبراهيم غالي إلى الجزائر العاصمة، لإكمال تعافيه من فيروس كورونا هناك بعد أن أمضى 54 يوميا، داخل مستشفى "سان بيدرو" بـ"لوغرونيو".

وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وجهت في وقت سابق انتقادات شديدة اللهجة إلى إسبانيا على خلفية تعاطيها مع الأزمة الحالية، مؤكدا أن “غالي” ليس هو الأزمة في حد ذاتها، وإنما انعدام الثقة بين البلدين بسبب عدد من القضايا.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية، أمس الإثنين، إن مثول غالي، أمام المحكمة يؤكد ما قاله المغرب منذ البداية، وهو إدخال شخص مبحوث عنه إلى أراضيها عن علم بطريقة احتيالية وغامضة، على الرغم من أنه يحاكم أمام المحاكم الإسبانية بسبب شكايات قدمها ضحايا يحملون الجنسية الإسبانية، وأعمال ارتكبت جزئيا على الأراضي الإسبانية.

واعتبر المغرب أن هذه الواقعة تؤكد مسؤولية إسبانيا تجاه نفسها، لأن ضحايا غالي هم قبل كل شيء إسبان، ومثوله أمام القضاء بداية هو أولا اعتراف بحقوق الضحايا والمسؤولية الجنائية لهذا الفرد، مشيرا إلى أن “هذه ليست سوى الشكايات، التي ظهرت للضوء، وماذا عن كل الأطفال والنساء والرجال، الذين عانوا من أهوال البوليساريو”.

آخر الأخبار