تبون يكشف عن وجهه البشع وحقده الدفين اتجاه المغرب

هشام رماح
كما الفريسة المثخنة بالجراح التي تترنح قبل النفوق، خرج عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري ليطلق على نفسه رصاصة الرحمة بوصفه رئيسا جزائريا نزل بهذا المنصب إلى درك سفلي لم يسبقه إليه أحد.
عبد المجيد تبون الذي يستشعر نهايته قريبا، والذي استشعر الكثير من الآلام وهو يحاول إدارة البلاد وتعليق فشله في ذلك على المغرب، قرر التحدث لصحيفة "لوبوان" الفرنسية لعله وهو يفضي إليها بما يخالجه ويجثم على صدره سيستريح.
عبد المجيد تبون، الرئيس الذي التف والعسكر الذي جلبه إلى قصر المرادية على الحراك الجزائري، كشف وجهه البشع وهو يحدد عدوه في المؤسسة الملكية المغربية، فهو يرى في رمز المملكة الذي لا يعلى عليه مقصده وغايته.
وبلغة تفتقد لكل الأدبيات التي يتحلى بها القادة والرؤساء بدت جبة الرئيس أكبر على عبد المجيد تبون، وهو يحاول "قلي السم" للمغاربة بأقوال تذروها الرياح، وهو يعلن صراحة أن عدوه هو الملك محمد السادس، وليس الشعب المغربي.
ومثل أي ناكر للجميل وجاحد حقود ضرب عبد المجيد تبون، صفحا عن المساعدة والمؤازرة التي بذلتها المؤسسة الملكية في شخص الملك الراحل محمد الخامس طيب الله ثراه لفائدة الثوار الجزائريين الأقحاح لمواجهة المستعمر الفرنسي وهذه ليست غير صفحة من صفحات كثيرة تؤكد على وقوف الملكية المغربية مع الأشقاء الجزائريين.
وحول الاعتراف الأمريكي، بمغربية الصحراء كشف عبد المجيد تبون عن حقده الدفين للملكية المغربية التي تظل فوق رأسه، وهو يقول إن على الرئيس الأمريكي الحالي "جو بايدن" أن يتراجع عن قرار سلفه "دونالد ترامب" قائلا بكل الاستسهال الممكن في الكلام "لا يمكننا أن نمنح ملكا إقليما كاملا بشعبه؟".
ويبدو أن عبد المجيد تبون يصر أن يكشف للعالم وجهه البشع ونظرته الزائغة لقضية المغاربة الأولى وذل لأن ما يخوض فيه المغرب عصي على فهمه القاصر والعاجز عن مجاراة المتغيرات الجيو- استراتيجية، التي تنتصر للغد المنظور والمستقبل البعيد معا.
عبد المجيد تبون، وليظهر بمظهر الكذاب الأفاق الذي يتخبطه المس ادعى افتراء بأن المغرب يعتدي يوميا على الجزائر وأن فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ 1994، لا يمكن أن يتم في ظل هذه الاعتداءات المتكررة.
نفس الكذب رمى به على حرائر وأحرار الجزائر وهو يفيد بأن الحراك في عهده تلاشى لأنه استجاب لمطالب الجزائريين، متناسيا أنه رمز جلي لنظام فاسد أوليغارشي استنزف ولا يزال يستنزف مقدرات الجارة الشرقية للمغرب.