وعود أخنوش الانتخابية تفجر حربا بين فيسبوكيي الحمامة والمصباح

يواجه عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، حملة "استهزاء" منه، بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، على خلفية نشر برنامجه وبرنامج حزبه الانتخابي الذي يعد المغاربة بتنفيذه في حال تصدر حزبه المشهد الانتخابي المقبل، وترأس الحكومة المقبلة.
الفيسبوكيون، ومنهم قيادة حزب العدالة والتنمية، استغربوا لكون الكثير من النقط الواردة في البرنامج الانتخابي لحزب التجمع الوطني للأحرار ورئيسه عزيز أخنوش، ولاسيما الوعود ذات الطابع الاجتماعي، تم تحقيقها أصلا في عهد الولايتين الحكوميتين الحالية والسابقة.
بوكمازي اعتبر أن أخنوش "يحاول أن يستبق لملء الساحة سياسيا، ولكن كان سيحقق السبق فعلا لو أعلن عن تاريخ إرجاع الأرباح الغير أخلاقية الناتجة عن الزيادة في سعر المحروقات وعن مآل غرامة مجلس المنافسة بحقه".
وأضاف البرلماني ذاته وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في تدوينة له على حسابه بالفيسبوك، أن عزيز أخنوش "كان سيحقق السبق فعلا لو أعلن عن ما راكم من الأموال والثروات جراء وضعية تضارب المصالح التي يوجد فيها".
واستغربت تدوينات أخرى كون أخنوش عند مشاورات تشكيل حكومة ابن كيران، اشترط على رئيس الحكومة المكلف بتشكيلها بعدم الحديث عن الملف الاجتماعي وعدم إقرار الدعم المباشر للأسر المعوزة، يعود اليوم ليدغدغ مشاعر المغاربة بوعود اجتماعية مقررة سلفاً وجزء منها تم تطبيقه.
واستهجت بعض التدوينات كون البرنامج الانتخابي الذي أعلن عنه عزيز أخنوش، موجود أصلا، من قبيل وعده بتمكين المغاربة من بطاقة رعاية لتلقي العلاج ( توسيع التغطية الصحية الاجبارية)، وأداء 1000 درهم تقاعد ( توسيع قاعدة الانخراط في أنظمة التقاعد)، وأداء 300 درهم لكل متمدرس ( تعميم التعويضات العائلية)، وهي كلها موجودة أصلا، بعدما تمت المصادقة عليها من طرف البرلمان وصدر القانون 21.09 المتعلق بالحماية الاجتماعية بالجريدة الرسمية يوم 5 ابريل 2021، وتم تحديد الآجالات في المادة 4 من هذا القانون.