فاعلون سياسيون ينددون بمواقف إسبانيا في قضية غالي ويطالبون باسترجاع سبتة ومليلية
استنكر عدد من القياديين في عدد من الأحزاب السياسية، خلال ندوة نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني، مساء أمس الخميس، نهج إسبانيا سياسة العداء تجاه المغرب وضربها للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، عبر السماح بمغادرة زعيم ميليشيات "البوليساريو" المدعو إبراهيم غالي، البلاد بالرغم من جرائمه.
وقال نور الدين مضيان، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، إن ما قامت به الحكومة الإسبانية مؤخرا عبرت من خلاله عن عدائها بشكل مباشر ضد مصالح المملكة. وأكد مضيان، أن السماح لزعيم "البوليساريو" إبراهيم غالي بدخول إلى أراضيها، بوثيقة مزورة والمغادرة بالرغم من جرائمه يعد ضربا لاستقلالية القضاء.
وأضاف عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، أنه آن الأوان لاسترجاع سبتة ومليلية، وأن العنف الذي مارسته إسبانيا على المغاربة الذين عبروا إلى سبتة يعد جريمة خصوصا على الأطفال، مشددا على أن المهاجرين ذهبوا إلى مدينتهم المحتلة ولم يرتكبوا جرما.
كما أبرز سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن إساءة إسبانيا للمغرب، عبر استقبال المدعو إبراهيم غالي لها آثار على الداخل الإسباني بأبعاد مزدوجة، بكونها تعد إساءة دبلوماسية وحقوقية وقانونية وسياسية، مشيرا إلى أنه هناك أحزابا إسبانية تسائل الحكومة حول ما وقع مؤخرا.
ومن جهته أوضح رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن المواقف التي اتخذها المغرب تدعو إلى الافتخار والاعتزاز، خصوصا البلاغات الأخيرة التي أصدرتها وزارة الخارجية المغربية، حيث شددت على أن زمن الاستعمار والنظر إلى الشعوب الإفريقية بالتعالي انتهى.
وفي اللقاء نفسه اعتبرت شرفات أفيلال، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، أن ما قامت به إسبانيا يعتبر مساس بمقتضيات حسن الجوار والتعاون الاستراتيجي الذي كان قائما بين البلدين، مبرزة أنه آن الأوان لطرح مجموعة من القضايا العالقة بين المغرب وإسبانيا، من بينها استرجاع مدينتي سبتة ومليلية.
