الإسبان يجترون خيبة لقاء رئيس حكومتهم ببايدن.. دام ثوان على مسيرة 20 مترا

هشام رماح
لا يزال الإسبان منشغلون بـ"اللقاء" المقتضب الذي جمع على مدى مسيرة "20 مترا"، أمس الاثنين، بين "جو بايدن" الرئيس الأمريكي و"بيدرو سانشيز" رئيس الحكومة في الجارة الشمالية للمملكة، وخلف غصة حقيقية لدى دعاة التصعيد مع المغرب في الـ"مانكلوا" وجر بلاد "العم سام" للخلاف بين البلدين.
وفيما جرت الحكومة الإسبانية أذيال الخيبة بعدما لم يحظ رئيسها بغير لحظات رفقة أقوى رجل في العالم، وهي التي هللت لهذا اللقاء طويلا، أفاد موقع "Vozpopuli" بأن اللقاء بين الرئيس الأمريكي ورئيس الحكومة الإسبانية يعد في الأعراف الدبلوماسية أدنى أصناف الاجتماعات الثنائية التي قد تجمع بين القادة في العالم ككل.
ورغم أن الإعلام الإسباني وحكومة "بيدرو سانشيز" طبَّلوا للقاء وقد تطرقوا لاتصال هاتفي بين "آرانتشا غونزاليس لايا" وزيرة الخارجية ونظيرها الأمريكي "آنتوني بلينكين" ، يوم الجمعة الماضي، جرى خلاله الترتيب للقاء، إلا أن برنامج أجندة الرئيس الأمريكي الديمقراطي، ليوم أمس الاثنين، خلا من أي إشارة إلى ذلك.
وكان "بيدرو ساشنيز" قد طلب لقاء منفردا مع "جو بايدن" لمدة 10 دقائق على هامش اجتماع قادة حلف شمال الأطلسي في العاصمة البلجيكية "بروكسيل"، لكن هذا اللقاء لم يدم سوى ثوان فقط على مسافة مسيرة بلغت 20 مترا فقط، جرى خلالها تبادل حديث مقتضب في أحد أروقة المبنى الذي احتضن الاجتماع.
وفيما أفاد موقع "Vozpopuli" بأن أسباب عدم الاستجابة لطلب "بيدرو سانشيز" تظل غير معروفة، إلا أن رئيس الحكومة الإسبانية حاول التخفيف من خيبته ومداراتها بالقول إن الأمر تعلق بلقاء "أولي" مقتضب قائلا "لقد كانت محادثة مقتضبة لأن مصالح حلف شمال الأطلسي طلبت منا العودة لقاعة انعقاد القمة"!!!