قادمة من السعودية تحكي تفاصيل معاناتها بسبب الحجر الفندقي الباهض الثمن

مازال مصير عشرات المغاربة العائدين من دول الخليح، معلقا بين يدي المسؤولين بمطار محمد الخامس بالبيضاء، بعد منعتهم من مغادرته، بسبب عدم حجزهم في الفنادق التي حددتها الجهات المختصة لإجراء الحجر الصحي.

سميرة شابة مغربية قادمة من الديار السعودية، وجدت نفسها محاصرة داخل مطار محمد الخامس لأزيد من 48 ساعة بعدما منعتها السلطات من الخروج، جراء عدم حجزها في الفنادق التي حددت للجالية القادمة من دول المجموعة (ب).

وأوضخت سميرة في تصريحها لـ « الجريدة24 »، أنها قبل مغادرتها السعودية، قامت بكافة الإجراءات اللازمة لتسهيل زيارتها للمغرب، حيث تلقت التلقيح ضد كورونا، وأجرت اختبار الكشف عن الفيروس، كما حجزت في أحد الفنادق لإجراء الحجر.

وأشارت المتحدثت ذاتها إلى أن الأثمنة الباهضة التي تفرضها الفنادق التي حددتها السلطات، حعلتها تختار فندقا آخرا مناسبا لإمكانياتها المادية، مضيفة أن السطات بالمطار اعتبرت حجوزات المسافرين ملغية، باستثناء تلك التي تخص الفنادق الأربعة التي اختارتها الجهات المختصة.

وأكدت سميرة أن عدد من المسافرين اضطروا للحجز في الفنادق التي حددتها السلطات، من أجل مغادرة المطار، مضيفة :"تعرضنا للإهانة منذ دخولنا لأرض الوطن".

وشهد مطار محمد الخامس أمس الأربعاء، احتجاجات عارمة من طرف مغاربة الخليج،بعدما وجدوا أنفسهم عالقين منذ أول أمس الثلاثاء بسبب الحجر الفندقي.

 على إثر الأحداث التي شهدها مطار محمد الخامس بالدار البيضاء بعد وصول طائرة قادمة من المنامة، أكد مصدر مسؤول، أن السلطات العمومية ستواصل حرصها على التطبيق الصارم لجميع الإجراءات الاحترازية التي أوصت بها اللجنة العلمية والصحية، وعلى رأسها الخضوع للحجر الصحي لمدة عشر أيام لجميع القادمين من الدول المصنفة ضمن اللائحة ب.

نفس المصدر، شدد على أن الجهات المسؤولة بجميع المراكز الحدودية لن تتوانى في التعامل بكل حزم مع أي محاولة للاستهتار بالقواعد الصحية المعمول بها في جميع الدول حفاظا على صحة المواطنات والمواطنين.