النظام العسكري الجزائري يجر "ضحية" جديدة للقضاء

في سياق سلسلة تصفية رموز النظام السابق، لعبد العزيز بوتفليقة، ومحاولة لاضعاف الشارع الجزائري الذي يطالب برحيل النظام، وايهامه بأنه يحارب الفساد، جرى أمس اعتقال وزير الموارد المائية الجزائري السابق، أرزقي براقي، للتحقيق معه على خلفية تهم فساد.
وأوضحت صحف جزائرية، أن قاضي التحقيق بالقطب الجزائي المتخصص في مكافحة الجريمة المالية والاقتصادية بمحكمة سيدي أمحمد بالجزائر العاصمة، أمر باعتقال وزير الموارد المائية السابق، أرزقي براقي، ووضعه رهن الحراسة النظرية.
ووجه قاضي التحقيق للوزير السابق في عهد عبد العزيز بوتفليقة، تهما لها صلة بارتكاب أعمال وممارسات بالفساد خلال توليه منصب المدير العام للوكالة الوطنية للسدود والتحويلات، في العهد السابق.
وشغل آرزقي براقي منصب مدير عام للوكالة الوطنية للسدود والتحويلات من سنة 2015 الى غاية يناير 2020، قبل أن يتم تنحيته خلال التعديل الحكومي الذي جرى في فبراير الماضي، أمام ضغط الشارع الجزائري الذي يطالب برحيل النظام العسكري كله وليس القيام بتعديلات وترقيعات على النظام القائم، والاتيان بنظام مدني ينتخب من قبل الشعب بطريقة ديمقراطية دون تزوير للنتائج كما كان في العهود السابقة.