خبير في العلاقات الدولية: التحالف المغربي الأمريكي خلق الرعب في نفسية النظام الجزائري

الكاتب : انس شريد

19 يونيو 2021 - 11:00
الخط :

تسارع الجزائر الزمن إلى إيجاد موقع لها في منطقة الساحل الإفريقي، بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نهاية عملية “برخان” بمنطقة الساحل التي انطلقت منذ سنة 2013، حيث تأتي زيارة سعيد شنقريحة إلى باريس بعد تعديل الدستور الجزائري الذي أصبح يسمح بإرسال الجيش خارج الجزائري.

وفي هذا الإطار، قال الأستاذ في العلوم السياسية، والخبير في العلاقات الدولية، محمد شقير، في تصريح للجريدة 24، إن الخطوة الجزائرية تأتي تزامنا مع خروج فرنسا من منطقة الساحل الإفريقي، وبالتالي فإن هذا الأمر هو الذي جشع القوات الجزائرية خاصة بعد التعديلات الذي عرفها الدستور الجزائري، حيث أصبح يخول للقوات الاشتغال خارج التراب الجزائري والذي غرضه منافسة التواجد المغربي بالمنطقة التي أصبحت الآن نشطة وتشكل تهديدا لكل الدول الإفريقية، والجزائر أصبحت تسابق الزمن لشغل الفراغ الذي تركته فرنسا، والوقوف أمام أي تحرك أو تواجد مغربي في هذه المنطقة.

وأكد شقير، أن المناورات الإفريقية الأخيرة حركت تخوفات على الجزائر وكذا إسبانيا، بطبيعة الحال فإن تحرك رئيس أركان الجيش الجزائري سعيد شنقريحة في هذا الوقت، مرتبط بإعلان فرنسا نهاية عملية “برخان” بمنطقة الساحل التي انطلقت منذ سنة 2013، واعتزام الجزائر أخد مكانها وهو الأمر الذي يتزامن مع المناورات التي تجريها المغرب مع أمريكا في إطار عملية “الأسد الإفريقي”، وكذا تصريحات الجيش الأمريكي الذي أكد على خبرة الجيش المغربي وأنه من أقوى الجيوش داخل القارة الإفريقية، وهذا بطبيعة الحال ما دفع الجيش الجزائري إلى أن يتحرك بسرعة لخلافة فرنسا في منطقة الساحل.

وبخصوص هذا التقارب بين الجزائر وفرنسا هل سيكون له تأثير على علاقة باريس مع المغرب، أبرز الخبير في العلاقات الدولية أن هذا التقارب سيشكل نوع من الضغط على المغرب، وإرسال رسالة سياسية للمملكة مفادها بأن التحالف المغربي الأمريكي سيكون مواجه مع التحالفات على مستوى الفرنسي الجزائري، وهذا ما يفسر على أن النظام الجزائري يحاول استغلال هذه الفرصة في إطار هذه التخوفات الأوروبية من بينها فرنسا واسبانيا من التواجد الأمريكي بالمنطقة، وتأكيد على أنه يقدر أن يكون شريك جيد بدلا من المغرب.

آخر الأخبار