عادت إنفلونزا الخنازير المعروفة باسم "إتش 1 إن 1" للظهور بقوة في المغرب، بحيث أدت إلى وفاة ثلاثة أشخاص خلال هذا الاسبوع .
وفي هذا الصدد كشف مصدر مطلع ل"الجريدة 24" ان تكاليف تحاليل انفلونزا الخنازير جد باهضة، بالنظر للقدرة الشرائية للمواطن المغربي البسيط التي لا تسمح بالتأكد من امكانية الاصابة بهذا الفيروس القاتل، مضيفا أنه يخشى إمكانية انتشار الفيروسات المسببة للإنفلونزا في صفوف المواطنين، سيما وأن الحالة المادية للمواطنين لا تسمح بالكشف عن الوباء.
واستغرب المصدر ذاته من تكلفة تحاليل "إتش 1 إن 1" التي تقدر ب1900درهم، في الوقت الذي يجتاح فيه هذا الوباء القاتل ربوع المملكة ويعرض حياة المواطنين للخطر، متسائلا عن دور الوزارة الوصية على القطاع في تأمين حياة الناس عبر مجموعة من الإجراءات من بينها توفير تحاليل مجانية، قصد وضع حد لتطور المرض الذي لن ينفع معه العلاج بعد ذلك.
ويذكر أن أنس الدكالي وزير الصحة أن الحالة الوبائية للأنفلونزا الموسمية هذا العام تعدّ عادية ولا تدعو إلى القلق، مشيرا إلى أن تسجيل حالات الإصابة بفيروس الأنفلونزا الموسمية من نوع (أ) يظل أمرا عاديا، إذ إن المنظومة الوطنية لليقظة والمراقبة الوبائية تسجّل سنويا حالات الإصابة بهذا الفيروس خلال موسم الشتاء، كما هو ملاحظ ببلدان أخرى.
