بعد رسوبها في امتحان الثالثة إعدادية... تلميذة تضع حدا لحياتها شنقا

فاس: رضا حمد الله
توارى عصر اليوم الأحد بمقبرة بدوار خندق الضرو بجماعة فناسة باب الحيط بتاونات، جثمان تلميذة في منتصف عقدها الثاني، بعد انتحارها شنقا بمنزل عائلتها، بعد ساعات قليلة من توصلها بخبر رسوبها في امتحان الثالثة إعدادي، ما أصابها بإحباط كبير تأزمت إثره نفسيتها.
واستغلت الضحية التي كانت تتابع دراستها في الثانوية الإعدادية واد القصبة بنفس الجماعة، خروج أفراد عائلتها إلى الحقل للعمل مساء أمس، وثبتت غطاء عنقها في عمود خشبي في سقف غرفة بالمنزل، ووضعت كرسيا خشبيا صعدته وثبت الغطاء في عنقها قبل أن ترتمي.
وعثر أم الهالكة عليها جثة هامدة قبل أن تستنجد بالجيران الذين تجمعوا قبل إخبار قائد المنطقة وعناصر الدرك الملكي التي حضرت وعاينت الجثة وأنجزت محضرا بذلك قبل نقلها إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني بفاس لإخضاعها إلى التشريح الطبي بناء على أمر قضائي.
وأمر الوكيل العام بتشريح الجثة والتحقيق في ظروف وحيثيات وأسباب انتحار التلميذة بعد فترة وجيزة من محاولة تلميذة أخرى بالمستوى نفسه، رمي نفسها من سطح منزل والديها بحي سيدي عسو بأزرو، قبل إنقاذها ونقلها إلى مستشفى 20 غشت حيث أخضعت إلى العلاج.
ويأتي الحادثان إثر النتائج الكارثية لامتحان الثالثة إعدادي بمختلف أقاليم جهة فاس، بالنظر إلى ارتفاع نسبة الرسوب، ما اضطر تلاميذ وأولياء أمورهم إلى الخروج للاحتجاج وتنظيم وقفات احتجاجية خاصة أمام مديرية فاس، مطالبين بإلغاء النتائج وإعادة الامتحان في مادتي الرياضيات وعلوم الحياة والأرض.