"أمانة البيجدي" تشرع في منح التزكيات للانتخابات.. وانتقادات تطال قراراتها

شرعت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية في منح التزكيات لقيادات وقواعد الحزب، باعتبارها هيئة التزكية الوحيدة المعتمدة في الحزب، في حين باقي الهيئات الجهوية والاقليمية تعتبر فقط هيئات الاقتراح.

وأفاد نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سليمان العمراني، أن الأمانة العامة للحزب باشرت، بصفتها هيئة للتزكية، الخطوات الأولى لعملية تزكية مرشحي الحزب للانتخابات البرلمانية والجهوية والجماعية في إطار الاختصاص المسطري المخول لها، وفق ما أورده موقع حزبه.

ويأتي شروع الأمانة العامة للبيجدي في منح التزكيات للانتخابات المقبلة في سياق استمرا انعقاد الاجتماعات المحلية والجهوية لتشكيل هيئات الترشيح، التي ستقترح الأسماء على الأمانة العامة، قبل أن تحسم هذه الأخيرة نهائيا فيمن سيترشح ومن سيقود لائحة "المصباح" في الانتخابات البرلمانية والجهوية والجماعية المقبلة.

وفي السياق، عادت قواعد حزب البيجدي لانتقاد قرارات الأمانة العامة السابقة، والتي يرتقب أن يتم تكريسها في عمليات التزكية التي باشرتها الآن الأمانة العامة للحزب، ويتعلق الأمر بفرض بعض الأسماء وكلاء لوائح الحزب في الانتخابات البرلمانية ببعض المدن، والذين غالبا لا ينتمون لتلك المدينة.

ومن بين الانتقادات التي تواجهها الأمانة العامة للبيجدي حاليا، كونها دأبت تاريخيا على ترشيح أسماء بمدينة المحمدية من خارج المدينة، إذ لم يسبق أن تم ترشيح أسماء من أبناء المدينة في الانتخابات البرلمانية.

وكان الأمين العام للبيجدي الحالي، سعد الدين العثماني، فرضته الأمانة العامة للحزب مرتين بمدينة المحمدية، إذ ترشح بهذه المدينة خلال الولاية البرلمانية 2011 ثم انتخابات 2016، كما تم انتخاب برلمانيين آخرين ضمن لائحة العثماني، لا ينتمون لهذه المدينة.

وانتقدت بعض التدوينات هذه القرارات، لكون الذين سيكون حريصا على خدمة المدينة وساكنتها من موقعه البرلماني هم أبناء المدينة نفسها وليس الذين "تسقطهم الأمانة العامة على المحمدية بالباراشوت"، وفق تعبير إحدى التدوينات.