ما أسباب رفض فرنسا لدور الوساطة في الأزمة الحاصلة بين المغرب وإسبانيا؟

الكاتب : انس شريد

10 يوليو 2021 - 03:30
الخط :

رفضت فرنسا لعب دور الوساطة لحل الأزمة بين المغرب واسبانيا، التي تصاعدت حدتها منذ دخول إبراهيم غالي زعيم البوليساريو، بهوية مزورة.

وقال وزير خارجية فرنسا، إيف لودريان، مساء أمس الجمعة، على هامش حضورة لمؤتمر صحفي في مدريد، أن فرنسا لن تتدخل للتوسط بين المغرب وإسبانيا، باعتبارهما دولتان تتمتعان بالسيادة تتحملان مسؤولياتهما الخاصة”.

وأضاف لودريان، أنه ليس لفرنسا الحق في التوسط في الأزمة الدبلوماسية بين مدريد والرباط، معربا عن ثقته أن الجارين سيتغلبان على خلافاتهما بطريقة هادئة و”حوار إيجابي”.

وأبرز ذات المتحدث، أن فرنسا تثق في نوعية العلاقات بين إسبانيا والمغرب، للتغلب على هذه الفترة الصعبة بهدوء.

وفي هذا الإطار، قال عباس الوردي أستاذ القانون الدولي والمحلل السياسي في تصريح للجريدة 24، إن فرنسا جزء لا يتجزأ من أعضاء البرلمان الأوروبي، مبرزا أن إسبانيا رفعت المخاوف بشأن الحدود الجنوبية لأوروبا إلى الاتحاد، ولم يكن بوسع فرنسا القيام بدور الوساطة، لأنها محكومة بتضامنها في إطار منظومة الاتحاد الأوروبي مع إسبانيا.

وأكد الوردي، بأن فرنسا من بين الدول التي تعي تماما أهمية المغرب من ناحية السياسية والإستراتيجية وموقفها واضح بخصوص مسألة القضية الوطنية، وكشفت عن ذلك مرارا عبر وزارتها الخارجية، لكنها لم تقدر لعب دول الوساطة، لأنها محكومة بتضامنها في إطار منظومة الاتحاد الأوروبي مع إسبانيا.

وأوضح المحلل السياسي، أن اسبانيا عرفت أنها الخاسر الأكبر خلال أزمتها مع المملكة، خصوصا بعد اقصائها من عملية مرحبا، لذا تحاول طي صفحة الخلاف دون الاستعانة بأحد.

آخر الأخبار