هكذا أثار الإعلام الفرنسي رقم "ماكرون" لتبرير انتقائيته في مهاجمة المغرب

هشام رماح
أثارت انتقائية الإعلام الفرنسي في اتهامه للمغرب باستخدام برنامج "بيغاسوس" للتجسس، الشكوك هو الاسباب الكامنة وراء ذلك، علما بأن الادعاء كون هاتف الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" من ضمن المستهدفين عبر البرنامج الخاص بشركة "NSO" الإسرائيلية للبرمجيات، واهٍ وغير صحيح البتة، وفق ما أفاد به مسؤول في الشركة التي أبدت عدم استعدادها الاستمرار في اللعبة التي تروم تلطيخ سمعتها.
وقال " Chaïm Gelfand" المسؤول الكبير في عملاق الأمن السيبراني "NSO" في حوار مع قناة "I24 news" ومقرها في تل أبيب "أستطيع التأكيد وبكل يقين تام أن الرئيس ماكرون لم يكن يوما ما هدفا"، وهو التصريح الذي ينفي من خلاله الأكاذيب التي تروج حول إدراج المغرب لرقم هاتف الرئيس الفرنسي ضمن لائحة المستهدفين بالتجسس على هاتفه، والتجسس على صحفيين في منابر إعلامية فرنسية.
لكن وفي ظل تقارير إعلامية تفيد بوجود لائحة تضم 50 ألف رقم هاتفي توجه اتهامات لعدة حكومات باختراقها والتجسس على أرقامها، فإن المغرب يظل الهدف المميز لدى الإعلام الفرنسي، بما يجعله في فوهة مدفعية الكذب والافتراء، وقد تسائل موقع "Monde Afrique" عن السبب الذي يجعل الإعلام الفرنسي يتعامل بانتقائية مع المملكة، بحيث لم يسمع للصحافة الفرنسية صوت وهي تتحدث عن حكومات وردت أسماؤها في قائمة اتهامات "فوربيدن ستوريز" مثل المملكة العربية السعودية أو مصر وقبلهما الجزائر؟
وتثير انتقائية الفرنسيين الكثير من الشكوك، إذ من بين 50 ألف رقم هاتفي يشار إلى أن من بينها 1000 رقم في فرنسا، تمت إثارة رقم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رغم أن "برنار سكارسيني" الرئيس السابق للاستخبارات الفرنسية استبعد بعظمة لسانه أن يكون المغرب متورطا فيما تتهمه به الصحافة الفرنسية استنادا على تقرير ائتلاف "فوربيدن ستوريز".
وكان "برنار سكارسيني" أكد أن هناك احتمالية قيام جهة ما بالتجسس ونسبها للمغرب من أجل تحويل الأنظار إليه، وقال رجل المخابرات المتمرس " المجرم لا يمكنه أن يبقى قابعا في مكان الجريمة حاملا سكينه" في إشارة إلى أن المغرب أبعد ما يكون أن يكون متورطا محيلا على أن قيام جهة ما بمحاولة إلصاق التهمة بالمغرب يعد أمرا سهلا للغاية.