شباط يلتحق بالسنبلة بعد وجبة غذاء مع أوزين

الكاتب : الجريدة24

23 يوليو 2021 - 11:30
الخط :

جمعت مأدبة غذاء أمس الخميس حميد شباط بمحمد أوزين في بيت الأخير، تمت خلاله مناقشة مجموعة من القضايا من أبرزها قرار حميد شباط القاضي بالإلتحاق رسميا بصفوف حزب الحركة الشعبية، رغم وجود خلافات وعدم اتفاق داخل الحركة الشعبية بسبب مخاوف سيطرة شباط على الحزب بعد الانتخابات.

ويعتبر قرار إلتحاق الأمين العام السابق لحزب الإستقلال بحزب الحركة الشعبية سابقة من نوعها في المشهد السياسي المغربي، مما يؤكد حسب عضو قيادي بحزب "الميزان" أن حميد شباط لم يكن يوما يؤمن بمبادئ وقيم حزب علال الفاسي، وإذا كان العكس صحيح فكان بالأحرى له خوض الإستحقاقات الإنتخابية بشكل مستقل وليس الإنضمام لحزب منافس للتنظيم الحزبي الذي تزعمه لسنوات، يورد نفس المصدر.

وحضر هذا اللقاء عدد من مناضلي حزب الحركة الشعبية ، من قبيل محمد أحمو الطاهري ومحمد ملوك وعبد الحق أوتايوفت وحدو أزورار، حيث رحب الحضور برغبة شباط الإلتحاق بحزب الحركة الشعبية، في انتظار الإعلان الرسمي لهذا الحدث غير المسبوق.

وأثار هذا اللقاء جدلا واسعا في صفوف قيادات الصف الأول في حزب الحركة الشعبية، وطرح في الوقت نفسه علامات الاستفهام حول اختيار الأمين العام السابق لحزب الإستقلال الالتحاق بحزب "السنبلة".

وأفاد مصدر مأذون أن عدد من أعضاء المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية أبلغوا الأمين العام للحزب امحند العنصر احتجاجهم على التحركات التي قام محمد أوزين بدون علم قيادة التنظيم الحزبي من أجل استقطاب حميد شباط، معتبرين أن في هذا الاستقطاب إساءة لصورة التنظيم الحزبي، وبمثابة الاصطياد في الماء العكر.

وشدد ذات المصدر على أن وجود شخص من طينة حميد شباط في صفوف الحركيين سيثير زوابع تنظيمية، وسيخلق ارتدادات في المستقبل القريب، مؤكدا وجود معارضة قوية لتزكية حميد شباط باسم السنبلة.

وردا على هذه الخطوة التي قام بها حميد شباط على بعد أسابيع معدودة عن الاستحقاقات الانتخابية، قال عضو قيادي بحزب الإستقلال: "سقط القناع عن وجه شباط وانفضح أمره.. وها قد أعطى الدليل بأن ما يهمه هو مصلحته الشخصية"، متسائلا: "هل يعقل أن يلتحق أمين عام سابق لحزب في حجم حزب الاستقلال بحزب آخر من أجل الحصول على التزكية للانتخابات؟".

وأضاف ذات القيادي الإستقلال بأن إلتحاق حميد شباط بحزب الحركة الشعبية دليل عل انتهازيته، ويشكل وصمة عار على جبينه، وسيزيد من ضبابية المشهد السياسي في البلاد، لكنه بالمقابل يثبت صوابية قرار القيادة الاستقلالية بعدم تزكيته للانتخابات المقبلة التي يعول فيها على استعادة كرسي عمودية مدينة فاس.

آخر الأخبار