دكاكين إعلامية فرنسية تشن حربا قذرة ضد المغرب للتنفيس عن أحقاد مموليها

الكاتب : الجريدة24

25 يوليو 2021 - 03:30
الخط :

 

هشام رماح
تشن أبواق إعلامية فرنسية حربا مسعورة ضد المغرب، تتقطر هجماتها الفاشلة بغضا وكرها وحسدا كما تتبدى في التناول البغيض لمواضيع تتعلق بالمملكة وآخرها الادعاءات الرائجة حول استخدام برنامج "بيكاسوس" لشركة "NSO" الإسرائيلية.
وضربت الأبواق الفرنسية عرض الحائط كل الأخلاقيات التي يفرضها دخول بلاط صاحبة الجلالة وقد انبرى مسؤولوها إلى رمي المملكة المغربية بالأكاذيب من خلال تقارير مسمومة تروم النيل من بلد تخطى حدود اعتقادهم البائد كونه أدنى من فرنسا.
ولم تكل بعض الدكاكين الإعلامية من قبيل "فرانس 24" وإذاعة "مونت كارلو" ولم تمل من اجترار الأباطيل والاتهامات الجزافية تجاه رموز مغربية تشكل شوكا مدقوقا في أخمص أقدام مسؤولي هذه الدكاكين وأصحاب القرار الفرنسيين ومعهم جهات خارج فرنسا، والذين ينفحونهم بالمال لأجل تنفيذ أجنداتهم ضد المغرب.
ولم يهضم القائمون على وسائل الإعلام المقربة من أصحاب القرار، كيف أن المغرب تخطى الآفاق وخلع عنه ثوب التبعية الذي تلبسه أنظمة إفريقية مثل الجزائر وما يشابهها وهي الأنظمة التي رهنت مصائرها برضا أو غضب باريس، وقد تفردت المملكة بامتلاكها قرارها السيادي ودفاعها عن مصالحها بمعزل عن أي غمز أو لمز فرنسي.
العنجهية التي تتملك القائمين على وسائل الإعلام الفرنسيين ذهبت بعقولهم إلى أبعد مدى حيث ضربوا صفحا عن كل الأدلة الدامغة وحتى الآراء التي تنفي عن المغرب تورطه في اختراق أجهزة اتصال للتجسس على أصحابها وراحوا يطبخون أطباقا متبَّلة ببهارات الكذب والبهتان لعلها تقضي أمرا بوضع المغرب في قفص الاتهام.
ولأن المرؤوسين يزدادون حماسة أكثر من رؤسائهم فإن خدام دوائر القرار الفرنسية حادوا عن مبدأ الرأي والرأي الآخر واعتمدوا "دوغمائية" قبيحة وسافرة وهم يوجهون كل سهامهم نحو المغرب دون أن يطرف لهم جفن وينتصروا للمبدأين العالمي "المتهم بريء حتى تثبت إدانته" و"قرينة البراءة مقدمة على ما دونها".
وبتمحيص الحملة الإعلامية المغرضة يبدو أن الشخصيات الأمنية التي تحمي عرين المملكة نالت نصيبا أوفر من الاتهامات والانتقادات الهدامة، ولعل عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني احتل مكانة عدو الإعلام الفرنسي الأول.
ولا يخفى أن عبد اللطيف الحموشي، خطف إعجاب العالم وفاق ذكره الركبان وهو أمر ينكره عليه الفرنسيون المتكبرون، وهم يرون بأمهات أعينهم أن الرجل الذي تجرؤوا ذات مرة واستدعوه للمثول أمام قضائهم يعد حاميا لبلادهم من الإرهاب.. وهو ما حدث حينما قطع المغرب علاقته مع فرنسا احتجاجا على استدعاء الحموشي فذاقت الويلات وسالت الدماء على مسارحها وطرقاتها وفي جرائدها ولم ينفعها سوى رأب الصدع مع المغرب وطي صفحة الخلاف.
ولأن اللئيم ينسى كرم الكرماء بسرعة خاطفة، عادت أذيال أبواق فرنسا لتعوج من جديد، في تناسٍ مفضوح لما بذلته شخصيات أمنية مغربية لصون فرنسا وحمايته من الهجمات الإرهابية...
هذا هو الظن المظنون في أمثال "فرانس 24" وإذاعة "مونت كارلو" وأمثالهما.. فلن يضير المغرب نطيطهم جميعا.

آخر الأخبار