شقير: دول أوروبية تحاول الاساءة والضغط على المملكة بأساليب يائسة بعد تحالفها الاستراتيجي مع أمريكا
أدانت المملكة، الحملة المتواصلة والمضللة، التي تروجها مجموعة من الدول الأوروبية وكذا عدد من المنظمات الدولية، لمزاعم باختراق أجهزة هواتف عدد من الشخصيات العامة الوطنية والأجنبية باستخدام برنامج معلوماتي يدعى بيغاسوس.
وقرر المغرب، رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية في باريس، ضد منظمتي “فوربيدن ستوريز” والعفو الدولية بعد نهجهما أسلوب الكذب والتحريض والتشهير، على خلفية اتهام المملكة بالتجسس باستخدام البرنامج الذي طورته شركة “أن.أس.أو” الإسرائيلية.
وفي هذا الإطار، قال محمد شقير، أستاذ العلوم السياسية والخبير العسكري، في حديثه للجريدة 24، أن عدد من الدول الأوروبية تحاول الاساءة والضغط على المملكة بأساليب يائسة بعد تحالفها الاستراتيجي مع أمريكا.
وأضاف شقير، أنه بعد التحالف الاستراتيجي للمملكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، الذي توج باعتراف بمغربية الصحراء والمشاركة في المناورات العسكرية “أسد إفريقيا”، إضافة لمجموعة من المشاريع الاقتصادية المهمة، تحاول عدد من الدول زعزعة العلاقات بين الرباط وواشنطن، بغية حماية مصالحها، لكنها محاولاتها دائما تفشل.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن أشكال الضغط والمضايقات التي مارستها هذه الدول على المغرب كانت مختلفة، فألمانيا استضافت محمد حاجب، المتهم السابق في قضايا إرهاب، وعملت عبره على مهاجمة المملكة والإساءة لها، أما إسبانيا فاستقبلت إبراهيم غالي، زعيم ميليشيات “البوليساريو”، وفرنسا اليوم عبر بعض مؤسساتها توجه إعلامها لإلصاق بعض التهم تتعلق بالتجسس على عدد من الشخصيات العامة الوطنية والأجنبية، باستخدام برنامج معلوماتي يدعى بيغاسوس.
وأبرز شقير أن فرنسا متخوفة من مواصلة تراجع دورها بالمملكة لصالح قوى أخرى، نفس الأمر ينطبق على عدد من الدول الأوروبية التي ترفض النهج الذي تسير عليه المملكة بتنويع علاقاتها وشراكاتها الاستراتيجية الخارجية، في إطار يحقق المنفعة المتبادلة لمختلف الأطراف.
