حينما ينطق المغتصب الذي يستعبد النساء في قضية "بيغاسوس"

الكاتب : الجريدة24

27 يوليو 2021 - 02:00
الخط :

هشام رماح

شتان بين الحقيقة والبهتان، لكن هذا الأمر غاب عن ذهن طارق رمضان الذئب البشري الذي نهش لحوم المغرر بهن وقد أغفلهن وهو مدثر بثوب الورع الذي ارتداه طويلا حتى سقطت عنه ورقة التوت وأصبحت عورته بادية للجميع، فخندقه الناس ولقبوه بـ"المغتصب".. وهو لقب سيلازمه حتى اللحد.. "ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون".

ولم يجد طارق رمضان، حفيد حسن البنا مؤسس جماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة ما يحاول به خطب ود دوائر القرار في فرنسا غير التطاول على المغرب، والإدلاء بدلوه في قضية برنامج "بيكاسوس" غافلا أن الرمي بالجهل والغيب حرام وأن الحقيقة الثابتة هي ما ترسخ في حقه كونه مغتصب ساد يستأسد على النساء ويحني ظهره أمام أسياده الفرنسيين.

أما البهتان فهو ما رمي به المغرب دون أساس ودون اتقاء لعاقبة سيقررها القضاء الفرنسي الذي لجأ إليه المغرب ضد المغرضين وفتح تحقيقا جنائيا سيكون له وبال وخيم على أعداء المغرب ممن يتربصون به الدوائر، أما المتنطعون أمثال طارق رمضان الذين ينطون هنا وهناك لعلهم ينالون رضا الأسياد فلا خوف منهم ولا هم يهمون المغرب في شيء.

لكن، ما يحز في القلب أن تتحرك "النخوة" في نفس رجل بغيض مثل طارق رمضان، ويقرر الترويج للادعاءات والأباطيل ضد المغرب وهو يعلم في قرارة نفسه فظاعة خسته وهو الذي يعاني من مزيج غير متجانس من هداءات العظمة وهداءات الاضطهاد التي تتفجر على حسب المواقف والسياقات فتراه خانعا أمام الرجال و"عنتر زمانه" أمام النساء.

وفي محاولة منه استدرار عطف الإعلام الفرنسي والصفح عنه بعد انكشاف أمره ودحض ادعاءاته حول التضييق عليه بحزام "الإسلاموفوبيا" حفظ حفيد حسن البنا، عن ظهر قلب، الأسطوانة المشروخة للإعلام الفرنسي المقرب من دوائر القرار وراح يعيدها، متهما المغرب باستعمال برنامج  شركة "NSO" رغم النفي الرسمي من قبل المملكة والشركة المعنية المتخصصة في الأمن السيبراني.

وإذ لم يكن طارق رمضان يبغي من وراء غير إصلاح ما فسد في علاقته مع الإعلام الفرنسي، فإنه على الأقل تفهم حمأة الفرنسيين أما ما حرك طارق رمضان فهو ما يثير الحيرة.. ولعله أحد من يصدق عليهم المثل الشعبي المغربي "الدجاجة كتبيض والفروج.. مالو".

وليس طارق رمضان غير واحد من الأصوات النشاز التي ملأت الدنيا زعيقا ضد المغرب دون أن تمنح نفسها هنيهة التفكير والاحتكام للعقل والمنطق، فالمغرب طالب ولا يزال يطالب بالأدلة التي استندت عليها "فوربيدن ستوريز" و"آمنستي" لاتهامه باستخدام برنامج "بيغاسوس" ولا أحد استطاع أن يواجهه مباشرة، في الوقت الذي يجري رشقه بالاتهامات باطلا.

آخر الأخبار