خمريش: تفوق المغرب الديبلوماسي وتنويعه لعلاقاته جعل عدد من الدول تروج الإشاعات خوفا عن مصالحها

الكاتب : انس شريد

29 يوليو 2021 - 10:00
الخط :

قال عز الدين خمريش، أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن تفوق المغرب الدبلوماسي وتنويعه لعلاقاته وشركائه الخارجيين خاصة مع أمريكا والصين، والانفتاح أكثر على بلدان القارة الإفريقية لم تستسغه بعض الدول الأوروبية، خوفا على مصالحها وليس حبا في الرباط.

وأضاف خمريش، في حديثه للجريدة 24، أن هذا الأمر دفعها لصناعة الافتراءات والتشويش من طرفهم على المملكة كقضية التجسس عبر نظام "بيغاسوس"، الذي بدأت تسقط أوراقها وتنكشف الحقائق التي روجت لها بعد وسائل الإعلام الأجنبية.

وأكد المتحدث ذاته، أن صناعة الافتراءات والتشويش لها أهداف خطيرة تتعلق بالأساس في خلق حالة من الشك بين المواطنين وإضعاف الثقة في المؤسسات الاستخباراتية والأمنية المغربية المشهود بها باليقظة والاستباقية والكفاءة على المستوى الدولي، بعد مساهمتها في الحد من مظاهر الإرهاب والجريمة ومكافحة المخدرات في عدد من الدول، لكن رغم ذلك فإن المغرب كان حازما ومتيقظا.

وبخصوص مسألة العلاقات الاسبانية المغربية، أكد ذات المتحدث، إن إسبانيا تريد أن تتذرع بأي ورقة كانت للتحرش بالمغرب، وذلك بعد تورطها في التآمر على قضية الوحدة الوطنية بتواطؤ مع النظام العسكري الجزائري.

وأبرز عز الدين خمريش، أنه بالرغم من الهزائم المدوية لإسبانيا على المستوى الدبلوماسي وتضررها اقتصاديا بعد اغلاق الميناء البحري بينهما، لم تتدارك اسبانيا أخطائها ولم تقدم اعتذارها.

وأوضح أستاذ العلاقات الدولية، أن حكومة إسبانيا بدأت تنهج سياسة الهروب إلى الأمام، بعد أن صارت تحت الضغط العام الإسباني الأوروبي، لغياب حكمتها الدبلوماسية وعدم قدرتها على مجاراة التفوق المغربي، وأن مدريد تسعى في إطار خطتها الفاشلة إلى اللجوء للورقة العسكرية وتوظيفها للتغطية على إخفاقاتها جراء تآمرها على المملكة.

آخر الأخبار