هل سيتم تأجيل الانتخابات لحماية المغاربة من الفيروس؟.. هذه أبرز الخيارات الممكنة

ترفض عدد من الأحزاب المغربية، فكرة تأجيل الاستحقاقات الانتخابية، بالرغم من تزايد وثيرة الإصابات خلال الأسابيع الأخيرة.
وعبر عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، خلال حلوله في في برنامج ”نقطة إلى السطر” الذي يبث على القناة الأولى، عن رفضه مسألة تأجيل الانتخابات.
وأوضح وهبي، أن الحكومة لا سلطة لها لتغيير موعد الإنتخابات، مبرزا على أن من يروج لهذه المسألة فقط خائف من فشل حزبه خلال الاستحقاقات المقبلة.
وفي هذا الإطار، قال عبد اللطيف مستكفي، الأستاذ الباحث في القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء، في حديثه للجريدة 24، أنه يصعب فرض الالتزام بالإجراءات الاحترازية خلال الحملات الانتخابية والتجمعات الجماهيرية التي تنظمها الأحزاب السياسية لتقديم برامجها للمواطنين.
وأضاف مستكفي، أنه إذا تقرر تأجيل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، سيتم اللجوء إلى عدة خيارات، وفق الفصل 59 من الدستور، كإجراء وقائي لضمان تطبيق حالة الطوارئ الصحية للحد من انتشار جائحة كورونا.
وأكد الأستاذ الباحث في القانون الدستوري والعلوم السياسية، أنه إذا كانت حوزة التراب الوطني مهددة، أو وقع من الأحداث ما يعرقل السير العادي للمؤسسات الدستورية، فإن الملك ضامن دوام الدولة واستمرارها والساهر على حسن سير المؤسسات الدستورية، وبالتالي يمكنه اتخاذ قرارات لضمان السير العادي للحكومة والبرلمان واستمرار الوظيفتين التشريعية والتنفيذية، بما فيها القرارات تأجيل الانتخابات بظهير ملكي شريف مع تمديد عمر الولاية الحكومية والتشريعة الحالية إلى فترة يراها مناسبة، وفق الفصل 42 من الدستور.
وأبرز ذات المتحدث، أنه إلى حدود اللحظة لا تشير أي توقعات حول امكانية تأجيل الانتخابات، لكن ممكن عدم القيام بحملات انتخابية، حيث فرض هذا الوباء على المملكة مجموعة من الإجراءات الاستثنائية كالمحاكمة عن بعد، والتعليم عن بعد عبر استعمال مجموعة من وسائل التواصل الاجتماعي.
وشدد المتحدث ذاته، أن حملات الانتخابية من الصعب التحكم فيها، عكس عملية الاقتراع التي تتم بشكل فردي وليس جماعي، وممكن فرض الإجراءات الاحترازية داخل مكاتب التصويت بكل سهولة.
وفي المقابل أوضح، سعيد المتوكل عضو اللجنة العلمية لرصد تفشي كورونا، أنه ينبغي تشديد الإجراءات خلال الأيام المقبلة، لوقف زحف الفيروس بكون صحة المواطنين فوق كل شيء، خصوصا بعد تزايد عدد سلالة دلتا بالمملكة، وارتفاع نسبة امتلاء أقسام الانعاش.
وتابع المتوكل، أن المغرب يواجه موجة ثالثة، ولا بد تجنب أي عوامل تساعد على تفشي الفيروس مثل كثرة التجمعات، وهذا الأمر ينطبق على الحملات الانتخابية التي تغيب فيها مسألة التباعد الجسدي، مبرزا أن الجهات المسؤولة تدرس الخيارات الممكنة من أجل مرور هذه الفترة في أحسن الأجواء.