جنون المؤامرة.. الجزائر تطلق خونة لاتهام المغرب بحرق البلاد والعباد

الكاتب : الجريدة24

18 أغسطس 2021 - 09:50
الخط :

 هشام رماح

النظام الجزائري عسكري مارق يعتاش بنظرية المؤامرة ويرى كل شيء مؤامرة.. حتى أنه ذهب بعيدا بلا رجعة.. حينما اتهم المغرب بالوقوف وراء الحرائق التي التهمت عددا من المناطق في الجزائر.. فهل من شيء مضحك أثر من هذا؟ قطعا لا.

واكتفت أبواق النظام الحاكم بإبداء العسكر تمنعهم إزاء اليد الممدودة للمغرب، لتخرج خونة مغاربة يستغلهم هذا النظام من جحورهم ليطلقوا الأباطيل في وجه بلادهم ولتأكل الجنرالات الهرمة الثوم بأفواههم وهم يريدون بالمملكة شرا، لكن أن يتهموا المغرب بإضرام النار لحرق الجزائر كاملة فهذا ضرب من الجنون ولوثة لم تصب أحدا ذي قبل.

في العالم أجمع أقر الناس أن الارتفاع المفرط في الحرارة أتى على الغابات والمراعي بنيران استعرت في ظروف مواتية لها وفي ظل تغير مناخي سافر، إلا في الجزائر "المسكينة" فإن الشر دائما قادم من المغرب.. ولم لا فهو المشجب التي يعلق عليه حكام الجزائر خيباتهم من مجاراة بلد أوجعهم بوتيرة نموه المضطردة؟

وعادت دكاكين إعلامية جزائرية لتنبش في ما يشجر بين المغرب والجزائر، وهو ما أبدى المغرب استعدادا لا مشروطا لطيه بلا رجعة، لكن النبش الإعلامي انبرى للاستئناس بنكرات خائنة نشرت الدكاكين كل ما أطلقته ألسنتهم ورأته ملائما لها من شأنه أن يرضي الواقفين وراءها.

وبهت المغاربة وهم يرون "الشروق" وغيرها يروجون لاتهامات بضلوع المغرب في نشوب الحرائق التي أتت على الأخضر قبل اليابس في الجزائر، كما بهت خدام صاحبة الجلالة وهم يستشعرون ضحالة وضآلة أخلاق الصحفيين "العبيد" في الجزائر وهم يخطون بأناملهم ما لا يقبله عقل ولا يطيقه منطق.

ولم يخجل القائمون على "الشروق" وهم يمررون بهتانا لنكرتين يدعيان عبد الوافي حرتيت وعلي لهروشي، جرى التسويق له كإعلامي مغربي وقد اتهم المغرب بالتسبب في "حرائق الغابات التي اندلعت بعدد من مناطق الجزائر، وخلفت خسائر مادية وبشرية مهولة".

وكأنه ليس في الجزائر عاقل، ولا بين الماسكين برقاب العباد وخيرات البلاد من يرف له جفن حشمة مما يقترفونه من فظاعات جعلتهم ينحون باللائمة على المغرب في كل شيء.. حتى في الحرائق التي عرضت المملكة مساعدتها ورفض العسكر ذلك.

والحق أن العسكر رفض المساعدة المغربية وذاك حقهم.. ما داموا يرون في المساعدة النصف الفارغ من الكأس، في تخوف من مساءلة مستقبلية حول كيف أن المغرب يملك طائرات مخصصة لإطفاء الحرائق والنظام الجزائري الذي صرف كل مقدرات البلاد على المقاتلات الحربية وغيرها من الأسلحة لم يلتفت لما يحيي بقدر اهتمامها بما يميت؟

لكن الأكيد أن قدر المغرب العيش إلى جنب الجزائر متعب جدا.. فالنظام فيما وراء الحدود الشرقية للمملكة مترنح وترنحه يدفعه دوما لتعليق أسبابه على شماعة الجار الغربي.. ومن ينكر هكذا حقيقة فهو أعمى أصم أخشم.. لا يرى الحقيقة البادية أمامه ولا يسمعها ولا يشم توابل المؤامرة العسكرية على جميع الشعب الجزائري الذي يحس بخازوق فوات الأوان وضياع فرصة الجمع بينه الشعب المغربي الشقيق.

آخر الأخبار