بعد 50 سنة قضتها على رأسها... عائلة عبو لن ترأس جماعة بني وليد
فاس: رضا حمد الله
لن يرأس الوزير السابق محمد عبو، جماعة بني وليد الموجودة على بعد نحو 24 كلم من مدينة تاونات على الحدود مع تازة، بعدما قضى نحو 30 سنة على رأسها منذ تولى رئاستها في بداية تسعينيات القرن الماضي خلفا لوالده الذي ترأسها بدوره طيلة أكثر من عقدين.
عبو الابن لن يشغل كرسي الرئاسة في الولاية السابقة، بعدما لم يترشح لعضويتها في الانتخابات الحالية بدائرة واد ألوان التي طالما ترشح فيها وحيدا دون منافس كما والده في دائرة ثانية. وهذا يعني أن الوزير عبو لن يكون عضوا بالجماعة ولن يشغل رئاستها من جديد.
لكن الرئيس السابق لجماعة بني وليد طيلة 3 عقود، يحاول أن يدير الشؤون السياسية بها عن بعد واقترح قريبا له في الدائرة نفسها باسم حزب الاستقلال الملتحق به بعد إبعاده عن التجمع الوطني للأحرار، بل تم تداول معلومات عن كون هذا القريب "مرشح فوق العادة للرئاسة".
هذه المعلومات المتسربة قسمت أنصار عبو إلى فريقين، واحد استمر معه في حزب الاستقلال، والثاني قدم مرشحين منافسين باسم حزب الحمامة، ويقوده لحسن العواني المحامي بهيأة فاس وعضو مجلس الجهة ونائب للرئيس عبو، وعضو بالجماعة منذ مدة طويلة.
المثير في هذا الانقسام والشرخ أن أخا للوزير عبو، تمرد وترشح باسم حزب الحمامة لمنافسة مرشح الاستقلال المقترح من طرف أخيه في واد ألوان. وهو أخوه إدريس الذي ترشح أخيرا في انتخابات الغرف المهنية وانتخب في غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس مكناس.
