المستشفيات الميدانية أمل وزارة الصحة في مواجهة شبح انهيار المنظومة الصحية

مازالت وزارة الصحة تواصل احداث المستشفيات الميدانية، في عدد من الجهات بالمملكة، في ظل تزايد عدد الإصابات وامتلاء أقسام الإنعاش، وكذا وقف شبح انهيار المنظومة الصحية.
وتتجه المديرية الجهوية لوزارة الصحة بالدار البيضاء-سطات خلال الأيام المقبلة إلى الاستعانة مرة أخرى، بخدمات المستشفى الميداني، المقام بمكتب أسواق ومعارض بالبيضاء، بعدما تدشينه العام الماضي، حيث مرتقب أن يقلص من الضغط الكبير التي تعاني منها المستشفيات العمومية.
كما تم تدشين حاليا مستشفى ميداني بأكادير للتكفل بالأشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد، بعد تزايد عدد الإصابات على مستوى الجهة، حيث تبلغ طاقته الاستيعابية 104 أسرة ويعد مجهزا بأحدث المعدات التكنولوجية.
وأضحى المستشفى الميداني بمدينة كلميم جاهزا لاستقبال الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد، حيث تعزز بتجهيزات حديثة وبموارد بشرية مهمة مكونة من 40 ممرضا وأطباء اختصاصيين تابعين لمستشفى كلميم، على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع ويسع طاقة استيعابية تصل إلى 128 سريرا موزعا على 40 وحدة للإنعاش و88 مخصصة للعناية المركزة.
وفي هذا الإطار، قال سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية والفدرالية الوطنية للصحة، وعضو اللجنة العلمية والتقنية التابعة لوزارة الصحة، في حديثه للجريدة 24، إن الوضعية الوبائية بالمملكة لا تبشر بالخير، وإحداث مثل هذه المستشفيات الميدانية من شأنه تقليص الضغط الكبير التي تعاني منه المستشفيات العمومية بالمدن.
وطالب عضو اللجنة العلمية، من جميع المغاربة تحمل مسؤوليتهم، وإلا الوضع سيتأزم كثيرا، خاصة أن دول متقدمة عاشت مشاكل انهيار المنظومة الصحية، بعد تفشي الفيروس وارتفاع الوفيات وامتلاء أقسام الإنعاش.
وشدد رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، على ضرورة التطعيم ضد الفيروس، قصد البلوغ إلى المناعة الجماعية، بكونها أهم وسيلة لهزم الوباء مع التزام بالتدابير الاحترازية وتجنب كثرة التجمعات.