محلل سياسي: غالبية الأحزاب السياسية لجأت إلى المجال الرقمي لجلب أكبر فئة من الشباب
في ظل استمرار تصاعد أعداد المصابين بفيروس “كورونا”، واتخاذ وزارة الداخلية، تدابير احترازية صارمة بخصوص عملية الدعاية والإشهار في الأماكن العمومية والمؤسسات والأحياء السكنية، لجأت الأحزاب المغربية، إلى مواقع التواصل الاجتماعي من أجل التعريف ببرامجها الانتخابية.
في هذا الإطار، قال عبد اللطيف مستكفي، الأستاذ الباحث في القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء، في حديثه للجريدة 24، أن اللجوء إلى مجال الانترنت سيكون أقل كلفة ماديا، وسيجنبنا أي مخاطرة يمكن الوقوع فيها على المستوى الصحي، وسيكون له تأثير في التواصل مع المواطنين.
وأضاف مستكفي، أن جل الأحزاب خصوصا الكبرى قررت قدر الإمكان أن تبتعد عن النمط التقليدي المتعارف عليه وسط السياسيين الذين اعتادوا الترشح بشكل منتظم، والاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي، لجلب أكبر فئة من الشباب عبر التعريف ببرامجهم الانتخابية.
وأبرز الأستاذ الباحث في القانون الدستوري والعلوم السياسي، أنه يصعب الالتزام بالاحتياطات اللازمة لتجنب تفشي فيروس “كورونا” خلال الحملات الانتخابية سواء في الأماكن الخارجية أو الداخلية، كالتباعد والالتزام بارتداء الكمامة، وغيرها من التدابير الموصى بها من طرف الجهات الوصية، لذا الأحزاب السياسية تقوم بترويج مقاطع فيديو لبرامجهم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالاستعانة بطريقة التمويل لجلب أكبر عدد من المشاهدين.
وشدد ذات المتحدث، أن وسائل التواصل الاجتماعي اليوم أضحت الوسيلة المثلى التي يعبر بها المغاربة عن أراءهم حول العمل السياسي للأحزاب، وأرائهم حول البرامج الانتخابية.
وأكد مستكفي، أن الاعتماد على المجال الرقمي سيجنب البلاد انتكاسة وبائية، ولكن المشكل المطروح هو المتعلق بالأمية، لأن عديد الأشخاص يجهلون طريقة العمل بالمعلوميات إضافة لعدم توفر البعض على الأليات الضرورية لهذه العملية.
