انتقادات لبرلمانيين يقومون بحملة انتخابية بعرض عدد الأسئلة المقدمة بالبرلمان

حتى قبل إنطلاق الحملة الانتخابية، التي بدأت رسميا أمس الخميس، شرع عدد من البرلمانيين الحاليين في نشر حصيلة الأسئلة الشفهية والكتابية التي تقدموا بها طيلة ولايتهم الانتخابية، لمحاولة اقتاع المواطنين بأنهم دافعوا عنهم بالمؤسسة التشريعية وحاولوا تحقبق مطالبهم.
وأكثر البرلمانيين الذين لجؤوا إلى هذا النوع من الحملة الانتخابية البرلمانيون الذين تمت تزكيتهم من قبل احزابهم للترشح لانتخابات الثامن من شتنبر المرتقبة.
لكن هذا الاسلوب لقي انتقادات من البعض، معتبرين بأن تلاوة الاسئلة الشفهية بالبرلمان او خطها كتابيا وارسالها الى مختلف القطاعات الحكومية لم تكن يوما دليلا على تسهيل ظروف عيش المغاربة وانهاء حالات البئس الذي يعانونه.
وفي هذا السياق، اعتبر رئيس المرصد المغربي للمشاركة السياسية، جواد الشفدي، أنه "لم يكن يوما عدد الأسئلة الشفوية والكتابية معيارا ومؤشرا لقياس نجاح برلماني أو فريقه".
ونبه الشفدي الى أن البرلمانيين المنتعشين بفرحة "الإنجاز" المتتلقة بحجم الاسئلة الكتابية والشفهية التي تقدم بها، عليهم أن يتجاهلوا هذه المقاربة العددية الكلاسيكية، ويرفعوا من نسب. اجتهادهم ليقدموا للمغاربة دراسة لقياس أثر هذه الأسئلة الشفوية والكتابية التي تقدنوا بها وساءلوا بها الحكومة والى اي حد غيرت المعيش اليومي للمواطن المغربي..
ووجه رئيس المرصد المغربي للمشاركة السياسية انتقادات كبيرة حتى اطريقة صياغة الكثير من الاسئلة الكتابية التي يصوغها البرلمانيين،
وكيفية تدبير طرح الاسئلة امام عدسات الكامرا من داخل البرلمان، فضلا عن الصراعات القوية بين برلمانيي نفس الفريف حول من له احقية طرح السؤال والتعقيب عليه.