"الأخ الأكبر" يخذل النظام العسكري الجزائري الرامي لإشعال شمال إفريقيا

الكاتب : الجريدة24

03 سبتمبر 2021 - 12:00
الخط :

هشام رماح

أصبح إيجاد موطيء قدم لروسيا في شمال إفريقيا مطلبا ملحا للنظام العسكري الجزائري، غير أن الروس غير مبالين بخلق محور "الجزائر- موسكو" رغم المبادرات التي بذلها العسكر في الجارة الشرقية لبلوغ هذا المرمى، منذ متم 2020.

واستشعر نظام الـ"كابرانات" خوفا من المغرب منذ أن حظي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، فوضعوا ضمن أولوياتهم الدفع بروسيا إلى شمال إفريقيا وحثها على ذلك بشتى العروض من قبيل تمكينها من منشأة عسكرية عند ميناء "المرس الكبير" بولاية وهران.

ووضع النظام العسكري ضمن أهدافه خلق "محور الجزائر- موسكو" غير أن هذا الهدف يبدو بعيد المنال بسبب عدم تحمس الروس على لعب دور في شمال إفريقيا ورغبة بلاد "فلاديمير بوتين" في تجنب دواعي أي احتكاك مع الولايات المتحدة الأمريكية التي ترتبط مع المغرب بتعاون عسكري وثيق.

نشرة "Maghreb Intelligence" تعرضت لهذا الأمر وأفادت بأن محور الزيارة التي قام بها الجنرال "آلكسندر فومين" نائب وزير الدفاع الروسي إلى الجزائر في 29 غشت الماضي، جاءت بدعوة من السعيد الشنقريحة، رئيس أركان الجيش الجزائري للتباحث حول إمكانية خلق منشأة عسكرية روسية عند سواحل وهران.

واقترح النظام العسكري على روسيا إرساء غواصات الدولة الفيدرالية في "المرس الكبير"، وإنشاء قاعدة عسكرية بحرية وقد أبدى الروس تحفظا إزاء ذلك، علما أن بعثتين عسكريتين روسيتين كانتا زارتا "المرس الكبير" مستهل العام الجاري.

ووفق نفس المصدر فإن النظام الجزائري يسعى للاستقواء بروسيا، من خلال "تحالف عسكري"، لكن شيئا من ذلك لم يحدث وقد خاب ظن العسكر في أن روسيا ستهرع بغواصاتها إلى المنطقة بحثا عن تصعيد مع الولايات المتحدة الأمريكية ودول حلف شمال الأطلسي هي في غنى عنه.

كذلك أفادت النشرة بأن الروس لا يعاملون الجزائر بشكل تفضيلي في صفقات تزويدها بالسلاح، فبعدما طلب النظام العسكري الحصول على أربع طائرات من روسيا متخصصة في إطفاء الحرائق لتدارك خصاصه، فإن عليه الانتظار لأزيد من ثلاث سنوات لتمكينه من الطائرات الأربع.

وفضلا عن المدة التي يلزم انتظارها، اشترط الروس على الجزائر تقديم دفعات مالية عبر أشطر، وهو ما اعتبر خذلانا من "الأخ الأكبر" للنظام العسكري الجزائري بما جعل خيبته كبيرة في ظل سعيه لجعل شمال إفريقيا على برميل بارود كما يشتهي الـ"كابرانات".

آخر الأخبار