خوف من الدخول المدرسي والتلقيح.. توجيهات أخصائي نفسي لأولياء التلاميذ

مع اقتراب موعد استئناف الدراسة، تسود حالة من التوتر والقلق في نفوس الأطفال، خاصة أن هذه الفترة تتزامن مع تدهور الوضعية الوبائية بالمملكة، وكذا انطلاق عملية تلقيح التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و17 سنة.
وفي هذا الإطار، قال محسن بنزاكور، أستاذ علم النفس الاجتماعي، في حديثه للجريدة 24، أن التوتر والقلق النفسي أخذا منحى آخر منذ ظهور جائحة كورونا بالمغرب، وتزايد حدة الأمر حاليا لدى الأطفال خاصة مع انطلاق عملية التلقيح لهاته الفئة واقتراب موعد استئناف الدراسة.
وأضاف بنزاكور، أن الأطفال يعيشون حاليا حالة هلع داخل منازلهم، لذا الأسر وجب عليها أن تخفف الضغط عليهم، لاستئناف الموسم الدراسي بشكل عادي وبثقة عالية في النفس.
وأكد الباحث في علم النفس الاجتماعي، أن استئناف التلاميذ دراستهم بنوع من التوتر المبني على القلق أو الخوف المرضي، قد يحيل ذلك إلى بعض مظاهر العنف أو الانطواء على الذات، مبرزا الأسر لهم دور كبير حاليا إما أن تساهم في تكريس الخوف في نفسية الأطفال، أو أن تعزيز لهم الثقة بالحديث عن دور التلقيح في الحد من تفشي الفيروس.
وأعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، في وقت سابق أن الدخول المدرسي 2021- 2022 سيتم وفق أنماط تربوية مختلفة تراعي تطور الوضعية الوبائية، والتقدم الحاصل في تحقيق المناعة الجماعية.
وأوضحت، في هذا الصدد، أن الأنماط التربوية التي سيتم اعتمادها بالمؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية وكذا مدارس البعثات الأجنبية تتمثل في اعتماد نمط “التعليم الحضوري” في الحالات التالية:
- في المؤسسات التعليمية التي تتوفر على الشروط المادية لتحقيق التباعد الجسدي، كما هو الشأن بالنسبة للمؤسسات التعليمية بالوسط القروي التي تتميز بأقسامها المخففة، على ألا يتجاوز عدد التلاميذ بالأقسام 20 تلميذا.
- في المؤسسات التعليمية التي تم تلقيح جميع تلاميذها.
– اعتماد نمط التعليم بالتناوب بين “التعليم الحضوري” و”التعلم الذاتي” في باقي المؤسسات التعليمية.
– اعتماد نمط “التعليم عن بعد” استجابة لرغبات الأسر أو عند اكتشاف بؤرة وبائية داخل مؤسسة تعليمية.
وأكدت الوزارة أنه سيتم تطبيق هذه الأنماط التربوية، حسب وضعية كل مؤسسة تعليمية على حدة، مع تخويل صلاحية اعتماد النمط المناسب إلى السلطات الترابية والتربوية والصحية المحلية.
وشددت على أنه ستتم، في جميع الحالات، مواصلة التطبيق الصارم للتدابير الوقائية للحماية الفردية والجماعية الواردة في البروتوكول الصحي المعتمد داخل جميع مؤسسات التربية والتكوين، والذي سيتم تحيينه كلما دعت الضرورة إلى ذلك على ضوء توصيات السلطات الصحية.
وأشارت الوزارة، بالمناسبة، إلى أن الدخول المدرسي 2021-2022 سيتم وفق البرمجة التالية:
– يوم الأربعاء 01 شتنبر 2120: التحاق أطر وموظفي الإدارة التربوية وهيئات التفتيش والأطر المكلفة بتسيير المصالح المادية والمالية وهيئة التوجيه والتخطيط التربوي وهيئة التدبير التربوي والإداري والأطر الإدارية المشتركة بمقرات عملهم.
– يوم الخميس 02 شتنبر 2021: التحاق أطر هيئة التدريس بجميع درجاتهم.
– يوم الجمعة 10 شتنبر 2021: انطلاق الدراسة بشكل فعلي
وبهذه المناسبة، أهابت الوزارة بجميع التلاميذ وأسرهم ضرورة الالتزام والتقيد الصارم بالتدابير الوقائية التي توصي بها السلطات الصحية، والانخراط المكثف في العملية الوطنية للتلقيح، من أجل تسريع وتيرة العودة إلى الحياة الطبيعية.