الشوباني بطل فضيحة الكوبل الحكومي يشكك في نزاهة الانتخابات

فاس: رضا حمد الله

يشن الحبيب شوباني، الوزير السابق المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني "حربا" يومية دشنها منذ إعلان نتائج الانتخابات والهزيمة المدوية والمذلة لحزبه العدالة والتنمية، للتشكيك في نزاهة هذه الاستحقاقات، بشكل أغضب فعاليات استغربت موقفه وهجومه المتكرر.

آخر ما نشره رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، المنتهية ولايته، في حسابه بموقع فيسبوك، تدوينة تساءل فيها عن "لماذا عندما كان العدالة والتنمية يفوز بالانتخابات، يسود الارتياح أوساط الشعب بشكل عام؟، ولماذا هناك اليوم قلق مجتمعي كبير لا يمكن إخفاؤه بواسطة الإعلام الموجه".

التدوينة المثيرة للاستغراب والجدل، أثارت اهتمام مئات الأشخاص تفاعلوا معها بالتعليق نسبة مهمة منهم عاتبوه وناقشوه في الأسباب التي دفعت لهذه الهزيمة المدوية لحزبه في الانتخابات الأخيرة بعدما خسر 112 مقعدا برلمانيا ولولا القاسم الانتخابي، فوجد نفسه في خبر كان.

"واش بعقلك وكتهدر من نيتك؟" هكذا سأله متفاعل مع تدوينته، لترد عليه متفاعلة "فقدان الكرسي أفقده العقل والتوازن". ورأى متفاعل ثالث أن "الشعب فرحان بالتخلص منكم وبطريقة ديمقراطية. وساكنة الرشيدية تحديدا في قمة السعادة والانتشاء".

"القلق موجود في نفسه فقط وفي زملائك في لامبا، لأنكم فقدتم البزولة. أما نحن ديما ناشطين فرحانين لأننا نجني رزقنا من عرق جبيننا ولا نسرق زوجات الغير ولا ندمر أسر" بهذه الطريقة خاطبه متفاعل مع تدوينته التي أثارت جدلا كبيرا افتراضيا، و"الشوباني جبد عليه النحل".

هذه التدوينة لم تكن الأولى التي يشكك فيها في نزاهة الانتخابات، بل تحدث في أخرى عن إخراج العدالة والتنمية من مجلس النواب لتأمين مناخ لأغلبية "بدون فريق قوي معارض"، ما اعتبره "خطأ ثاني في "الهندسية غير الذكية للعملية الانتخابية برمتها".

وخلص في نهاية هذه التدوينة، إلى أنه "طبيعي جدا أن يكون الشارع هو المعارضة" ما يوحي بتهديده بالخروج للشارع للاحتجاج، ما تفاعل معه مئات الناس هاجموه وكاشفين أخطائه التدبيرية والاجتماعية، كما قال أحدهم "من يزرع الريح يحصد العاصفة" والعاصفة أتت على الأخضر واليابس.