تبون والشنقريحة يكسران بروتوكولا رئاسيا للانتقام من بوتفليقة ميتا

الكاتب : الجريدة24

19 سبتمبر 2021 - 12:00
الخط :

هشام رماح

توفي عبد العزيز بوتفليقة، الرئيس الجزائري السابق فقرر كلا من الرئيس الحالي عبد المجيد تبون والجنرال السعيد الشنقريحة تشييعه بشكل ينم عن عدم تشريف ينقص من قيمته ميتا بخلاف ما لقيه من سبقه من المسؤولين الجزائريين إلى اللحد.

وأكدت وكالة الأنباء الفرنسية "AFP" على أن السلطات الجزائرية قررت مواراة جثمان الرئيس الراحل، بعد ظهر اليوم الأحد، لكنها ألغت عرض جثمانه مكفنا في "قصر الشعب" مثلما جرى الدأب حين وفاة مسؤولين جزائريين كان آخرهم الجنرال أحمد القايد صالح.

وتوفي عبد العزيز بوتفليقة في عمر يناهز 84 سنة، بمقر إقامته بـ"زرالدة" وسيجري دفن جثمانه في مقبرة "العالية" بالعاصمة الجزائر في مربع مخصص لـ"أبطال حرب التحرير"، غير أن وكالة الأنباء الفرنسية أفادت بأن حكام الجزائر الحاليين يتعاملون مع الهالك بطريقة تنم عن عدم تشريف رئيس حكم لأربع ولايات.

ونقلت "AFP" عن مصادر متطابقة أنه جرى إلغاء عرض جثمان الرئيس السابق للترحم عليه من قبل كبار مسؤولي البلاد في "قصر الشعب" كما تشير إلى ذلك البروتوكولات الرئاسية المعمول بها في مثل هكذا حالات.

وكان عبد المجيد تبون ترأس حكومة جزائرية تحت إمرة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بينما كان الجنرال السعيد الشنقريحة خادما للجنرال القايد صالح، ومتواريا عن الأنظار في المؤسسة العسكرية لكن الآية انقلبت وآلت السلطة للخدام بما أفرد أمامهم فرصة "التشفي" في الرئيس السابق.

وتنحى الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة، الذي رأى النور في المغرب ونشأ في مدينة وجدة عن حكم الجارة الشرقية بعد 20 سنة منذ توليه السلطة في 1999، بعدما سبق وشغل منصب رئيس الدبلوماسية الجزائرية لمدة 14 سنة، فيما ألمت به جلطة دماغية في 2013 جعلته مقعدا منذ ذلك الحين إلى وفاته.

آخر الأخبار