كشفت مصادر مطلعة ان شركة inwi كانت أكبر ضحية للشبكة التي تم توقيفها أمس بعدد من مدن المملكة التي كانت تقوم باستغلال مراكز للنداء بدون الحصول على التراخيص القانونية، وسرقة وتحويل وقرصنة المكالمات الهاتفية.
ووذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن الأسلوب الإجرامي المعتمد من طرف المشتبه بهم في ربط الاتصال بالضحايا يتحدد انطلاقا من رقم هاتفي مسجل بالخارج، مع الاقتصار على رنة واحدة لدفع الضحية إلى معاودة الاتصال، حيث يتم تحويله إلى مركز وهمي للنداء الذي يتولى إطالة مدة المكالمة لاستنزاف رصيده الهاتفي، وبالتالي تحميل شركة الاتصالات الوطنية تكاليف المكالمات المنجزة بالعملة الصعبة، باعتبارها هي المسؤولة عن استقبال الرنات المشبوهة، حيث تم حصر أضرارها في أكثر من مليوني درهم.
البحث تركز في المرحلة الأولى على تحديد أماكن هذه المراكز، والعمليات تمت بعد رصد نشاط هذه المراكز من قبل الفاعلين في الاتصالات خصوصا شركة inwi
الشركة تعاونت مع مصالح الأمن ووفرت تقنيين متخصصين لمواكبة هذه العملية وللتنسيق مع فرق مكافحة الجريمة المعلوماتية التابعة للأمن الوطني
تبين أن هناك شبكة إجرامية تعمل على ترويج وتوفير برامج معلوماتية جد متطورة تستعمل في قرصنة المكالمات الوطنية وتحويلها لخطوط دولية، مما يؤدي إلى استنزاف رصيد المتصل ويكبد شركات الاتصالات خسائر فادحة.
وبحسب المعطيات فان 40 بالمائة من الموقوفين عنصر نسوي.
