مجلة "الجيش" الجزائري.. ceinture noire فالهضرة

الكاتب : الجريدة24

05 أكتوبر 2021 - 12:00
الخط :

ليس للمؤسسة العسكرية الجزائرية من شاغل غير المغرب، وقد أصبحت المملكة محور أعداد مجلة الجيش في جار السوء إذ يحاول الـ"كابرانات" كسب "حربهم" مع المغرب بالكلام الفضفاض وانتحال الصفات التي تبعد عنهم بعد السماء عن الأرض.

وعادت مجلة "الجيش" الجزائرية في عددها الأخير لتنفث سمومها تجاه المغرب في محاولة منها تغيير الحقائق عبر توصيف المملكة بـ"العدو" الذي يتربص بجارته الشرقية الدوائر والحال أن النظام العسكري مثل الأفعى التي تبتلع ذيلها.

لكن الأكيد أن مجلة الجيش بافتتاحياتها المتتالية والمتواترة عن محمد بوخروبة "بومدين" عراب العسكر الذي زرع فيهم، قبل رحيله عن العالم، بذور الأحقاد والضغائن ضد المغرب لن تستطيع إخفاء الحقيقة.. وهل يستطيع الغربال إخفاء الشمس؟

والحقيقة المقصودة هي ما قاله إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي الذي وصف النظام الجزائري المتحكم فيه من قبل العسكر بـ"الضعيف والمتعب" الذي أنهكه الحراك الشعبي والتائه بسببه، فكيف لوصف "القوة الضاربة" الزائف الذي يرطن به الـ"كابرانات" في الجزائر أن يصمد وألا يتكسر أمام هذه الحقيقة.

وسخر الـ"كابرانات" كتبتهم في مجلة "الجيش" لإسالة الكثير من المداد عن المغرب واصفينه بالراغب في تقويض مساعي الجزائر الرامية للدفاع عن الانفصاليين وعن القضية الفلسطينية، وإن جرى فهم أن الجزائر هي حاضنة "بوليساريو" فما علاقة الأمر بالفلسطينيين؟

الـ"كابرانات" أثاروا القضية الفلسطينية لدغدغة مشاعر الشعب الجار والقلة القليلة التي تقرأ مجلة تصدر عن وزارة دفاع عاقبتها "يوتيوب" وحجبت عنها قناتها لكونها تدعو للعداء والكراهية.. لكن هل حدث وأن حال المغرب دون الجيش الجزائري ليتجه شرقا من أجل تحرير فلسطين؟

هل سبق واعترض المغرب "القوة الضاربة" لمواجهة إسرائيل؟ وهل هو الحائل بين خلاص الفلسطينيين؟ أم أن الـ"كابرانات" لا يطيقون غير رشق إسرائيل بالكلام الطائش.. وإن كان فعلا للجزائر "قوة ضاربة" فلتظهرها لأنها أثخنت المتابعين بأوصاف متجاوزة وأصابت حتى الفلسطينيين بـ"تخمة" الكلام.

المغرب أعاد علاقاته مع إسرائيل والجزائر مرضت بذلك، ولذلك لا تزال "القوة الضاربة" في "الهضرة" تتحين كل فرصة لتناول الحديث عن ذلك؟ وقد كان لافتتاحية المجلة أن أوردت أن من يعترض على كون الجزائر "قوة ضاربة" "أن يذرف الدموع أمام حائط المبكى".

ونسي الـ"كابرانات" أن "حائط المبكى" يحمل لدى المسلمين مسمى "حائط البراق".. وعنده لا يبكي المعترضون على ترهات الجزائر و"كابراناتها" الشيوخ.. الذين يتباكون يوم تلو الآخر على الورق ولا يستطيعون شيئا غير ذلك.. فهم "قوة ضاربة" في الـ"Bla Bla" أو كما قال الشاب بلال "Ceinture Noire فالهضرة".

آخر الأخبار