الأغلبية والمعارضة بتازة يتبادلان الاتهامات بالفساد علنا
فاس: رضا حمد الله
تحولت دورة للمجلس الجماعي لتازة، إلى حلبة للتراشق بالاتهامات بين رئيسه الحالي وسابقيه، أمام مسمع الأعضاء الجدد والقدامى منهم، لتكون بذلك دورة استثنائية بامتياز، عرت عورة سوء التدبير السابق المفروض فتح تحقيق فيه وفي كل الاتهامات الواردة على لسان مسؤولي الجماعة.
"شفار" كلمة ترددت لمناسبة الدورة المنعقدة بمقر الجماعة، وتحتاج بحثا قضائيا وإداريا حول مظاهر الاختلاس وكيفيته ووسائل، في انتظار ما إذا كانت لأعضاء الجرأة الكافية لتقديم شكاية إلى الوكيل العام بفاس طلبا للبحث في الاتهامات المتبادلة بالاختلاس والتبديد وغيرهما.
التراشق بالاتهامات تناقلتها صفحات فيسبوكية محلية في أشرطة فيديو مباشرة فضحت حقيقة المخفي في دواليب جماعة، إذ عاين الجميع كيفية مهاجمة الحركي حميد كوسكوس رئيس سابق، ويصطف وأعضاء في المعارضة الحالية، إن طرف الرئيس عبد الواحد المسعودي أو نائب له.
"انت آخر واحد تهدر على التنمية" عبارة فاه بها الرئيس في مواجهة الرئيس السابق، مفصلا في تفاصيل عرقلة إنجاز المحطة الطرقية، وكيفية تدخله الشخصي وكرئيس للمجلس الإقليمي السابق، لمباشرة أشغالها في زمن قياسي، متعهدا بافتتاحها في ولايته الحالية بعد استكمال الأشغال.
من جانبهما تبادل كوسكوس ومحمد بوداس نائب للرئيس، الاتهامات أمام أعين ومرأى الجميع، وأبدى الثاني رغبته في عقد ندوة صحفية تجمعهما لكشف كل الملفات ليتم التعرف على من هو "الشفار" في مدينة تازة، ردا على اتهام كوسكوس للمسعودي بالتهرب الضريبي.
