عندما كشف "علي المرابط" خيانته وفضح "مراسلون بلا حدود"

الكاتب : الجريدة24

06 مايو 2024 - 10:00
الخط :

هشام رماح

لكل ساقط لاقط.. وساقط منظمة "مراسلون بلا حدود"، المتعلق بتقريرها لحرية الصحافة بخصوص 2024، انبرى لالتقاطه المدعو "علي المرابط"، الأشِر الذي خان عهد صاحبة الجلالة، ونهب بها، لحين قرر الهروب نحو إسبانيا بعدما باع روحه للشيطان، لكن أن يقرر هذا المارق مقاطعة المنظمة.. فذاك يفرد العديد من الإجابات حول الأسباب التي جعلته دؤوبا على البصق في الحساء.

ويتبدد كل لبس حول حقارة "علي المرابط"، والمدى الذي بلغه في حضيض الخيانة، متى تمت مراجعة تدوينته على منصة "X"، وقد انتشل سيفه وقطع به دابر علاقته بمنظمة "مراسلون بلا حدود"، لا لشيء سوى لأنها جعلت الدولة التي يحكمها النظام العسكري، الذي يسترزق منه ويعتاش على ما ينفحه به، في مرتبة أدنى من المغرب بخصوص حرية الصحافة، ليعلن أمام الملأ أنه خائن يقتات على أموال الغاز لحد جعله يكشف عن سوءته دون تردد.

وبكل الوقاحة أعلن "علي المرابط"، عن غضب عاصف اعتراه وهو يرى المغرب، يتجاوز 15 درجة في ترتيب العام الجاري الذي افترته "RSF"، (وذاك شأن يلي هذا الشأن) وقد جعلته في الرتبة 129 بدلا عن 144، لكن ما لم يرق كثيرا الخائن الفار إلى إسبانيا، هو أن يرى الجزائر تحتل الرتبة 139، وهو أمر جعله يخرج عن طوره ليحاول مقارنة بين البلدين مع وجود فارق كبير، وهو ينتصر للأخيرة التي يعمل تحت إمرة ضباط مخابراتها.

مقارنة "علي المرابط"، التي لا تستقيم والتي انبرى لها محاولا تجميل نظام عسكري بشع، جعلته ينقلب على منظمة "مراسلون بلا حدود"، لينفرط الود بين الطرفين ويعلن أنه لن يشارك مستقبلا في ما وصفها بالدراسات الاستقصائية حول حرية الصحافة، وعلى حين غرة تحول المحسوبون على منظمة "مراسلون بلا حدود" من "ملائكة" كما كان يراهم ويطبل لهم هذا الإمَّعة إلى شياطين، يلتئمون التئام اللئام، لأنهم أغاظوا من يتلقى منها مقابلا عن تهجمه على وطنه.

وإن كان "علي المرابط"، فضح نفسه وإلى أي جهة تهوى إليها خائنته، فإنه أيضا، ودون أن يدري ضرب في عمق "مراسلون بلا حدود"، وأصاب كبد الحقيقة التي تتجلى واضحة إلا أمام المغيبين، وهو يكشف عن كونه واحدا من المشاركين في صياغة الدراسات الاستقصائية التي تقترفها هذه المنظمة، وبأن كل تقاريرها موضوعة مكذوبة وموجهة تحرر بأيادي خونة فجرة يجدون فيها ما ينفس عن أحقادهم وضغائنهم، ويدنسونها بمعطيات يرمون من ورائها هذه الغاية.

ولعله مع معرفة أن "علي المرابط" واحد من كتَبة منظمة "مراسلون بلا حدود" المأجورين، يجوز أن ترفع الأقلام ويترفع أهل الرفعة عن الخوض في أمور هذه الأخيرة، ولتظهر أنها ليست غير مجمع للمرتزقة الذين تقتات على أكاذيبهم وأراجيفهم، وتقضي بهم وطرها مثلما تستزيد من أموال من يدفعون أكثر، لتجميل وجههم القبيح.. ما دام المال في عرف القائمين على "RSF"، يساوي كل شيء.

آخر الأخبار